الشارقة: عصام هجو شاءت الصدف أن يتسلم سالم ظاعن بالعمي التميمي، منصب المدير التنفيذي لشركة كرة القدم في نادي الشارقة منتصف الموسم الحالي، أي بعد نهاية الدور الأول مباشرة، ليكون شاهداً على موسم التتويج الذي استعاده «الملك» بعد 23 سنة. لبّى التميمي الذي درس في إنجلترا طلب نادي الشارقة الذي يعشقه منذ الصغر، ليكون تنفيذياً لشركة الكرة برئاسة محسن مصبح. واستهل التميمي حديثه عن سيرته الذاتية ويقول إنه من مواليد 1972 ومن أبناء منطقة الخان وكان «لاعب وسط متقدم» في نادي الشارقة الذي التحق به منذ أن كان عمره 9 سنوات ودرس تقنية المعلومات في جامعتي برايتون وهيستنجز في إنجلترا. وتابع التميمي «أتمنى أن أكون الرجل المناسب في المكان المناسب وأشكر الإدارة العليا ممثلة في سالم الشامسي ونائبه محمد بن هندي ومحسن مصبح رئيس شركة الكرة وإخوانه الأعضاء على اختياري، ومنذ أول يوم تسلمت فيه العمل لم أشعر بأني في مكان جديد أو وسط أشخاص لا أعرفهم؛ بل بالعكس شعرت أني في بيتي لأني لاعب كرة سابق في نادي الشارقة ولعبت مع محسن مصبح وعزوز والعنبري وحسين غلوم وعبد الرحمن الحداد والمرحوم أحمد داني وأحمد مبارك وعلي محمد المازمي، لقد وجدت عدداً كبيراً من دفعتي في الملاعب هم من يقودون العمل في النادي، وعلى بركة الله بدأت العمل بكل ثقة في النفس وفي فريق العمل وبحمد الله ظل الفريق محافظاً على المركز الأول والصدارة منذ بداية الدوري وحتى النهاية السعيدة متوجاً جهوده بطلاً لدوري الخليج العربي عن جدارة واستحقاق». وعن جمهور الشارقة الذي حاز جائزة أفضل جمهور في دوري الخليج العربي في الموسم وإشادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قال سالم التميمي «شهادة سمو حاكم الشارقة وسام على صدر كل شرقاوي، وهناك جزئية يجب أن نتناولها بدقة وهي أن مشجعي الشارقة يشجعون النادي بالفطرة بدليل أن غالبية مشجعي النادي في الفترة الحالية هم في أوائل العقد الثاني من أعمارهم، أي من أبناء العشرينات أو الثلاثينات ولم يشاهدوا بطولة للنادي وظلّوا يشجعون ويحبون النادي طوال الفترة الماضية لأن حب النادي وتشجيعه عندنا كشرقاوية بالفطرة وغير مربوط عندنا بإنجاز أو فوز أو بطولة». وأكد المدير التنفيذي: «بالنسبة لي كانت أسعد لحظات حياتي هي لحظة استلامي جائزة أفضل جمهور من قبل لجنة دوري المحترفين، إنابة عن جمهور الشارقة، حقيقة أنا عاجز عن شكر هذه الجماهير التي شجعتني عندما كنت لاعباً والآن وبفضلها أتيحت لي فرصة الصعود للمنصة واستلام الجائزة إنابة عنها، لذا أنا ممتن جداً لهذه الجماهير بشكل شخصي على هذه الفرصة». وشدد سالم على أن هذه الجائزة لجميع فئات الجماهير الشرقاوية من الصغار المتحمسين وحتى كبار السن ممن عاصروا بطولات النادي وعادوا مع عودة الفريق للمقدمة، مؤكداً أن مقولة «خلف الملك أوفى جمهور» هي حقيقة وواقع. ومضى المدير التنفيذي للشارقة في حديثه عن الجائزة موضحاً أنها ليست فقط لجمهور المدرج في الملعب، بل هي تشمل جميع أنصار الملك خصوصاً العنصر النسائي الذي ساند الفريق رغم عدم حضوره إلى الاستاد لكنهم كانوا موجودين في منصات التواصل الاجتماعي متابعين لمباريات الفريق من منازلهم، وقال: «كنا نتعامل مع فئات عمرية مختلفة من الجمهور، منهم طلاب مدارس وجامعات وموظفون ولكل واحد رأيه ووجهة نظره الخاصة وكان لزاماً علينا الاستماع للجميع والعمل على إرضاء الكل». وتابع: «أستشهد بتجربة انضمامي لنادي الشارقة التي تدل على الحب الفطري لأبناء الشارقة لناديهم، فعندما لعبت في المراحل السنية كان عمري 9 سنوات وتدرجت إلى أن وصلت للفريق الأول وأذكر المدربين الذين أشرفوا على تدريباتي في المراحل وهما السوداني نجم الدين حسن رحمة الله عليه، والمصري علي خليل، أنا شخصياً يوم استلمت العمل في النادي لم أحسب حساب بطولة ولكن كنت أشعر بالفخر والسعادة كوني أعمل في مؤسسة رياضية عملاقة وكبيرة مثل نادي الشارقة الرياضي وهو بيتي وأحاول قدر المستطاع أن أبرز خططي في المرحلة القادمة، وفي مقدمتها ألا تكون هناك أي ورقة في النادي وسيكون العمل إلكترونياً بالكامل وسوف نقوم بتأهيل الموظفين بدخولهم فيما لا يقل عن 3 أو 4 دورات تدريبية، لأني أؤمن بالموظف الشامل الذي يستطيع أن ينجز ويتقن أي عمل»، وفي ختام حديثه أشاد بعمل اللجنة الإعلامية.