محمد بن زايد يؤكد الدور الرائد للسعودية في تعزيز الأمن والحفاظ على مصالح دول المنطقة

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ليترأس وفد الدولة إلى القمتين الطارئتين الخليجية والعربية، اللتين انطلقتا مساء أمس في مكة المكرمة. محمد بن زايد: «نأمل أن تكلل المساعي والجهود المخلصة للمملكة بالنجاح، وأن تخرج القمم الثلاث بما يلبي تطلعات الشعوب العربية والإسلامية إلى الاستقرار والسلام والأمن». وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن انعقاد القمم الخليجية والعربية والإسلامية في مكة المكرمة خلال هذه المرحلة الاستثنائية، وفي ظل تحديات جسيمة تشهدها المنطقة، يؤكد الدور الرائد للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ‏بما تمثله من عمق استراتيجي ‏لدول المنطقة والعالم الإسلامي، وتعزيز الأمن والسلم، والحفاظ على مصالح دول المنطقة وشعوبها، وخدمة ‏قضاياهم، ‏وجمع كلمتهم، وتوحيد صفوفهم. وثمّن سموه جهود المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، ومساعيها الخيّرة ومبادراتها لتبني ودعم كل جهد وعمل عربي ودولي مشترك من شأنه إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام إقليمياً ودولياً. وأعرب سموه عن أمله أن تكلل المساعي والجهود المخلصة للمملكة بالنجاح والتوفيق، وأن تخرج القمم الثلاث التي تستضيفها بما يلبي تطلعات الشعوب العربية والإسلامية إلى الاستقرار والسلام والأمن والتعايش، بجانب توحيد الرؤى والمواقف والعمل المشترك بين الدول في مواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالمنطقة، وتهدد بتقويض أسس وأركان الأمن القومي العربي. وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفد الدولة إلى أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الصفا بمكة المكرمة، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، للتشاور والتنسيق بشأن التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة وتداعياتها على أمنها واستقرارها. الملك سلمان: «إيران ترعى الأنشطة الإرهابية في المنطقة، وتهدد الملاحة البحرية، ولابد من موقف حازم وحاسم ضدها». وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، استقبلا أصحاب السمو قادة ورؤساء وفود الدول الخليجية لدى وصولهم. وعقب ذلك، افتتحت أعمال قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الطارئة، حيث ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كلمة، أشار فيها إلى أن القمة تنعقد في ظل تحديات مباشرة تهدد الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً. وفي كلمته بافتتاح القمة، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن ما تقوم به إيران من تدخلات في المنطقة يعد تحدياً لمبادئ إرساء السلم، وشدد على ضرورة اتخاذ موقف حازم وحاسم ضد إيران. ودعا العاهل السعودي المجتمع الدولي إلى استخدام كل الوسائل لمنع إيران من التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه أنشطة إيران التخريبية. لافتاً إلى أن عدم اتخاذ موقف تجاه أنشطة إيران التخريبية قادها للتمادي الذي نراه اليوم. وأضاف العاهل السعودي أن إيران ترعى الأنشطة الإرهابية في المنطقة، وتهدد الملاحة البحرية. وأضاف الملك سلمان أن إيران هدفت طوال أربعة عقود إلى توسيع نفوذها، والهيمنة على المنطقة. وأكد خادم الحرمين أن السعودية حريصة على أمن واستقرار المنطقة، وتجنيبها ويلات الحروب، وشدد الملك سلمان على أن يد السعودية ستظل ممدودة للسلام. وقال الملك سلمان إن «الأحداث الأخيرة تدعونا للحفاظ على مكتسبات مجلس التعاون الخليجي». وتبحث القمة الخليجية التصعيد الإيراني في المنطقة، وتتبعها قمة عربية طارئة، وقمة ثالثة إسلامية اليوم الجمعة. وتناقش القمة ملفات عدة، أبرزها التهديدات الإيرانية، وسبل التصدي لها، عقب الاستهداف الذي تعرضت له أربع سفن في المياه الإقليمية قبالة سواحل الإمارات، منها سفينتان سعوديتان وثالثة إماراتية، وكذلك استهداف محطات ضخ نفط في السعودية، وهي الهجمات التي اتهم وكلاء إيران بتنفيذها بإيعاز من الحرس الثوري الإيراني. وألقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمة رفع في مستهلها الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين، رئيس الاجتماع، ولأصحاب والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومواطني دول المجلس، بمناسبة مرور الذكرى الـ38 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي وضع القادة المؤسسون لبناته في الـ25 من شهر مايو عام 1981م، تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة التي تجمع بين دُوله ومواطنيها، ورغبة في الحفاظ على أمنها واستقرارها، وتحقيق تطلعات أبنائها لمزيد من التقدم والتطور والازدهار. وأشاد الدكتور الزياني بانعقاد هذه القمة الخليجية الطارئة، في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الفضيل، وفي مدينة مكة المكرمة، مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف المليار مسلم في أرجاء العالم. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن القمة الطارئة تنعقد في ظل وضع إقليمي بالغ الحساسية والتعقيد، ينبئ بمخاطر جسيمة وتحديات صعبة، تتطلب من دول مجلس التعاون اليقظة والحيطة والحذر والاستعداد، ومزيداً من التكاتف والتعاضد، للحفاظ على أمنها واستقرارها، والدفاع عن مكتسباتها وإنجازاتها ومصالحها.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :