أكدت الإعلامية رانيا بدوى، أن القائمين على مسلسل ولد الغلابة الذى يقوم ببطولته النجم أحمد السقا، لم يقدموا الحبكة الدرامية بالشكل السليم، فليس من المنطقى أن يتحول مدرس لتاجر مخدرات وحرامى وقاتل أكثر من مرة وبدم بارد بسبب مروره بظروف معيشية صعبة، مؤكدةً أن المنطق يقول إن المدرس عندما يتخلى عن مبادئه وقيمه تحت ضغط الظروف يمكن أن يتحول للدروس الخصوصية على سبيل المثال، لكن ما حدث لشخصية عيسى بالمسلسل هو ليس تخليا عن القيم والقناعات إنما هو تخلى عن إنسانيته كاملة وعن ما فطر عليه الإنسان . وكان يحتاج لمبرر درامي قوى ليقنعنا بهذا التحول البشع.وتساءلت في حلقتها التي أذيعت اليوم من برنامجها الرمضاني الجديد " نشرة رنووش في رمضان " الذي تذيعه عبر صفحتها وقناتها الرسمية على فيسبوك ويوتيوب عن الرسالة التي يريد المؤلف توصيلها للمشاهد من خلال المسلسل، خاصة وأن المؤلف لم يبين أى ظروف صعبه تبرر إنحراف سلوك البطل بهذا الشكل سواء عنف أسرى علي سبيل المثال أو تعرض المدرس لجريمة التحرش وهو طفل أو غير ذلك، مما قد يترك اثرا نفسيا سيئا يتحول الي غضب وكراهية للمجتمع ككل ،ولكن كل ما مر به البطل الذى تحول لقاتل هى ظروف معيشية ومادية صعبة نمر بها جميعا فى حياتنا، فهل معنى ذلك ان نتحول جميعًا لقتله لأننا عانينا من نفس الظروف؟وأشارت الإعلامية رانيا بدوي إلى أن شخصية عيسي مدرس التاريخ في المسلسل لا تختلف عن شخصية أي إرهابي، فـالإرهابى فى النهاية قاتل لشخص واثنين وثلاثة وخمسة وربما أكثر ، تمام مثلما فعل عيسي المدرس بقتله خمس شخصيات من خصومه بلا أي ندم أو تأنيب ضمير مثله مثل أي إرهابي، وكل الفارق أن عيسى لم يستخدم الدين فى قتله بخلاف الإرهابى، كما أكدت بدوي أن توقيت ظهور هذا العمر غير مناسب علي الإطلاق في وقت نسعي فيه جميعا لتحسين الصورة الذهنية للمدرس والرفع من شأنه، ودعم العملية التعليمية بالكامل، للنهوض بالتعليم والمجتمع ككل.وعن أداء الممثلين بـ المسلسل، قالت رانيا بدوى: إن أداء الفنان أحمد السقا ليس به أى جديد، وأداء الفنانة إنجى المقدم كان الأكثر اتقانا على الرغم من غياب المبرر الدرامي للكراهية الشديدة التي تكنها الشخصية لأخيها ،ورغبتها القاتلة في الانتقام منه وكل من حولها، فمنعها من الزواج بمن تريد، ليس مبررا كافيا لكل هذا الشر خاصة وان عدد كبير من بنات الصعيد تتزوج علي مزاج الأهل. وبخصوص مى عمر فقالت بدوي: إن موهبتها الوحيدة أنها زوجة المخرج ليس أكثر، أما بالنسبة للفنان إدوراد فكان له الحظ الأكبر فى المشاركة بعدد كبير من الأعمال الفنية هذا العام، ولكن لم يترك بصمة فى أى عمل، وإن كان أفضلهم دوره فى ولد الغلابة.
مشاركة :