أنقرة - قالت وزارة الدفاع التركية الخميس إن طائرات حربية تركية وطائرات هليكوبتر هجومية ضربت أهدافا في الجبال الواقعة بشمال العراق وإن الجيش "حيّد" 19 مسلحا كرديا مع دخول عمليته هناك يومها الرابع. وذكرت الوزارة أن جنديين تركيين قتلا الأربعاء متأثرين بجروح أصيبا بها في انفجار عبوة ناسفة خلال (عملية المخلب) التي تستهدف مسلحي حزب العمال الكردستاني في منطقة هاكورك قرب الطرف الجنوبي الشرقي من تركيا. وأظهر مقطع فيديو نشرته الوزارة تصاعد الدخان من قمة تل مع تردد دوي إطلاق النار بينما حلقت طائرات هليكوبتر هجومية في السماء. وقالت الوزارة إن المقطع يظهر تدمير موقع مدافع آلية ثقيلة لحزب العمال الكردستاني. وذكرت الوزارة الخميس أن الجيش "حيّد" أربعة مسلحين في أحدث تحركاته، ليرتفع العدد الكلي إلى 19 مسلحا. واستخدمت الوزارة لفظا يشير عادة إلى القتل، لكنه قد يعني أيضا الإصابة أو الأسر. وتابعت الوزارة قائلة إن الطائرات الحربية نفذت أيضا ضربات في مناطق حدودية غربي هاكورك في شمال العراق ودمرت مواقع أسلحة ومخابئ ومخازن للذخيرة تابعة لحزب العمال الكردستاني. وبدأت العملية التركية عبر الحدود مع العراق بقصف بالمدفعية وضربات جوية الاثنين قبل إنزال قوات خاصة من طائرات هليكوبتر في المنطقة. ويتمركز حزب العمال الكردستاني في منطقة قنديل جنوبي هاكورك. وينفذ الجيش من آن لآخر ضربات جوية لأهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق لكن العمليات البرية أقل شيوعا. وقالت وكالة الاناضول التركية للأنباء الثلاثاء ان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يشرف على إدارة الحملة العسكرية. وبحسب بيان وزارة الدفاع التركية، فإن "الحملة مستمرة كما تم التخطيط لها مسبقا وتشارك فيها مروحيات أتاك الهجومية والهدف منها تحييد الإرهابيين وتدمير مواقعهم في هاكورك". ودائما ما تحتج السلطات العراقية على الخروقات الجوية المتكررة لسلاح الطيران التركي للأجواء العراقية. واستدعت الحكومة العراقية في ديسمبر/كانون الأول السفير التركي وسلمته رسالة احتجاج بشأن "خروقات جوية متكررة" للمجال الجوي. وفي يناير/كانون الأول قتل شخص وأصيب عشرة آخرون على الأقل عندما اقتحم محتجون أكرادا معسكرا للجيش التركي قرب دهوك في إقليم كردستان العراق وأحرقوا دبابتين ومركبات أخرى. وأدان مسؤول حزبي كردي حينها القصف التركي، محملا الحكومة التركية المسؤولية عن استمرار سقوط المدنيين في كردستان.
مشاركة :