شارك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة في القمة الخليجية الطارئة التي عقدت هذا اليوم في قصر الصفا بمكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله. وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين في افتتاح القمة الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله إخواني أصحاب الجلالة والسمو أصحاب المعالي والسعادة يطيب لي أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وأشكر لكم تلبية الدعوة لهذه القمة الطارئة، والتي تنعقد في ظل تحديات مباشرة تهدد الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا. ولقد استطعنا في الماضي تجاوز العديد من التحديات التي استهدفت الأمن والاستقرار، وكذلك الحفاظ على المكتسبات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولنا، وسنعمل معا بحول الله لمواجهة كافة التحديات والتهديدات بعزم وحزم. إخواني أصحاب الجلالة والسمو إن ما يقوم به النظام الإيراني من تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وتطوير برامجه النووية والصاروخية، وتهديده لحرية الملاحة العالمية بما يهدد إمدادات النفط للعالم. يعد تحديا سافرا لمواثيق ومبادئ وقوانين الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين. كما أن دعمه للإرهاب عبر أربعة عقود وتهديده للأمن والاستقرار بهدف توسيع النفوذ والهيمنة هو عمل ترفضه الأعراف والمواثيق الدولية. إن الأعمال الإجرامية التي حدثت مؤخرا باستهداف أحد أهم طرق التجارة العالمية بعمل تخريبي طال أربع ناقلات تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وكذلك استهداف محطتي ضخ للنفط، وعدد من المنشآت الحيوية في المملكة. تستدعي منا جميعا العمل بشكل جاد للحفاظ على أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون. إخواني أصحاب الجلالة والسمو إن المملكة حريصة على أمن واستقرار المنطقة، وتجنيبها ويلات الحروب. وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لكافة شعوب المنطقة بما في ذلك الشعب الإيراني. وستظل يد المملكة دائما ممدودة للسلام، وسوف تستمر بالعمل في دعم كافة الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي الختام فإنه لا بد من الإشارة إلى أن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة. هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم. ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية من تهديد للأمن والسلم والدوليين. واستخدام كافة الوسائل، لوقف النظام الإيراني من التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ورعايته للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم، والتوقف عن تهديد حرية الملاحة في المضائق الدولية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مشاركة :