رفض الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الخميس، الحديث الدائر بين الديمقراطيين عن إمكانية بدء مسعى لمساءلته وعزله في أعقاب التحقيق الخاص بروسيا، قائلا إنه لم يفعل شيئاً ليستحق ذلك. وبدا ترمب متحمساً، في حديثه للصحافيين في البيت الأبيض قبيل رحلة لكولورادو، للرد على بيان من المحقق الخاص روبرت مولر صدر أمسالأربعاء. وقال مولر إن تقريره عن تواطؤ روسيا في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، تعمد عدم تبرئة أو إدانة ترمب بعرقلة سير العدالة. وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، التي تتعرض لضغط من بعض الديمقراطيين لإجراء تحقيق لمساءلة الرئيس وعزله، رداً على بيان مولر "ليس هناك شيء غير مطروح على الطاولة". ورد ترمب على سؤال عما إذا كان يتوقع مساءلته قائلا "لا أعرف كيف.. إنها كلمة قذرة وسيئة ومقززة... إنها تمثل انتهاكا رئاسيا هائلا". وفي إشارة إلى نص دستوري يقضي بإمكانية اتهام الرئيس إذا ارتكب "جرائم أو جنح كبرى"، قال ترمب "ليست هناك جريمة. ليست هناك جنحة". ورغم عدم اتخاذ الديمقراطيين بمجلس النواب قراراً بشأن إمكانية مساءلة ترمب، إلا أنهم يضغطون للمضي قدماً في تحقيقات ترتبط بالتحقيق الروسي. وفي تغريدة كتبها صباح اليوم الخميس، ترك ترمب انطباعاً بأن التدخل الروسي ساعده في الفوز بانتخابات 2016 على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكنه قال العكس تماما في إجابته على أسئلة الصحافيين في وقت لاحق. وقال الرئيس "لا، روسيا لم تساعدني في الفوز"، مضيفاً أنه لم يحتج لمساعدة كي يفوز. وعبر ترمب عن ازدرائه لمولر ووصفه بأنه "مضطرب تماما"، لأسباب منها أنه كان يرغب في رئاسة مكتب التحقيقات الاتحادي "إف.بي.آي".