ننشر نص كلمة أبو الغيط أمام قمة مكة الطارئة

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تهديد الأمن الملاحي وأمن الممرات البحرية وطرق التجارة يُمثل تصعيدًا خطيرًا رأينا العالم كله، من شرقه لغربه، يتضامن في رفضه والتنديد به، بل ويتداعى إلى ردعه وضمان عدم تكراره.. وتهديد المقدرات الاقتصادية وموارد الطاقة بواسطة الميلشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا هو تجاوز لكل الخطوط الحمر ولعبٌ بالنار.وأضاف أبو الغيط خلال كلمته بالقمة العربية بمكة الطارئة، أن خطر هذه الميلشيات والعصابات الإجرامية، بمخُتلف مسمياتها وتشكيلاتها- قد فاق كل حد، وما دخلت الميلشيات بلدًا إلا أفسدتها وأججت الإحتراب الأهلي فيها بصورة لم تعهدها منطقتنا قبل أن تتسلل إليها جرثومة الطائفية المقيتة عبر بوابة نعرفها جميعًا. وقال في كلمته أمام الدورة غير العادية للقمة العربية بمكة المكرمة: "نقف اليوم في هذه البقعة المُطهرة التي شرفها رب العالمين بأن تكون منزل الوحي ومهبط الرسالة ومبعث النور إلى الدنيا بأسرها.. تظللنا سماء هذا البلد الأمين الذي سيبقى، بإذن الله، آمنًا.. عزيزًا.. حاملًا لرسالة السلام والخير والأخوة البشرية للناس كافة.. أقول إننا نقف في البقعة المباركة في أيام مباركة متحدي الكلمة والإرادة كالبُنيان المرصوص لنبعث برسالةٍ إلى العالمِ بأن العرب –كما هم عبر التاريخ- لا يبتدرون غيرهم بالعداوة، ولا يبتغون سوى حسن الجوار والتعايش مع كافة الأمم والشعوب". وتابع: "العرب كذلك لا يقبلون الضيم.. ولا يُقرون أبدًا وتحت أي ظرف أن يُمس أمنهم أو تُهدد مصالحهم.. أو أن تعيش شعوبهم، في هذا البلد الأمين، وغيره من المحيط إلى الخليج، تحت ظلال الخوف أو الترهيب أو الابتزاز.. هذا لن يكون".وتابع: "نتحدث اليوم بصوتٍ واحدٍ نرجو أن يكون مسموعًا للجميع ومفهومًا من الجميع رافضين النيل من أمن هذه المنطقة، أو تهديد شعوبها، أو تعريض مقدراتها للخطر.. وأقول في عبارةٍ واضحة إن الأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ.. وسلسلة واحدة متصلة تستمد قوتها من ترابط حلقاتها.. وإن أي طرف يغفل هذه الحقيقة يوقع نفسه في إساءة التقدير بما قد يقوده إلى التورط في اختيارات رعناء تجلب الخراب على بلده قبل الآخرين".واستطرد: "لقد رفضت ميلشيا الحوثي كل تسوية، وناورت وخادعت لكي تتحلل من كل التزام، وأخذت الشعب اليمني رهينة لتنفيذ مخططاتها، أو بالأحرى مخططات راعيها الإقليمي.. والمحصلة هي خراب يدفع ثمنه الشعب اليمني كله.. واليوم تُمارس هذه العصابات ابتزاز العاجزين في مواجهة المملكة العربية السعودية.. ولا تتورع حتى عن تهديد المُقدسات بلا وازع من دين أو عرف أو خلق... إننا نتضامن مع المملكة في كافة الإجراءات التي تتخذها دفاعًا عن أمنها في مواجهة هذه الشراذم من المتطرفين والإرهابيين التي تحتمي بدولة توفر لها –للأسف- الدعم والإسناد والتأييد". وشدد أبوالغيط علي إن أمن الخليج من أمن العرب جميعًا.. وقد أثبتت تطورات الأسابيع الأخيرة أن الترويع والابتزاز، واتباع تكتيكات الإرهاب، يُمثل سياسة خائبة، واختيارًا بائسًا.. عفى عليه الزمن، ولم يعد العالم يقبل به أو يتسامح مع الدول التي تمارسه"، واختتم كلمته قائلًا: "بسم الله الرحمن الرحيم.. وسيعلم الذين ظلموا أي مُنقلبٍ ينقلبون".. صدق الله العظيم".

مشاركة :