القادة العرب: أمن الخليج يمثّل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع قادة الدول العربية خلال القمة الطارئة التي عقدت بمكة المكرمة، على أن أمن دول الخليج يمثّل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.وطالب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته إزاء ما تشكّله الممارسات الإيرانية ورعايتها للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم، من تهديد للأمن والسلم الدوليين، واستخدام كافة الوسائل لردع هذا النظام، والحد من نزعته التوسعية.وقال خادم الحرمين الشريفين خلال كلمته في القمة العربية الطارئة، التي عقدت ليل الخميس بقصر الصفا بمكة المكرمة «علينا جميعًا السعي لجعل العالم العربي مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا مؤثرًا في العالم، بما يعكس مقدرات دولنا وشعوبنا الاقتصادية والثقافية والتاريخية. وأدعوكم إخوتي للوقوف وقفة جادة وحازمة للدفاع عن هذه المكتسبات».وأضاف الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته «ستظل يد المملكة العربية السعودية دائمًا ممدودة للتعاون والتحاور مع دول المنطقة والعالم في كل ما من شأنه تعزيز التنمية والازدهار وتحقيق السلام الدائم لدول وشعوب المنطقة بما في ذلك الشعب الإيراني».وقال خادم الحرمين إن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة تلك الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة، هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم.وبدأت فعاليات القمة العربية الطارئة بكلمة للرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، حيث أكد على أن الدعوة السعودية تعكس اهتمام المملكة بمصالح العرب. وشكر السبسي الملك سلمان على مبادرته لعقد القمة العربية الطارئة.وقال الرئيس التونسي: «ينبغي أن نتمسك بقيم التآزر ومواصلة جهودنا لمواجهة التحديات مشيرًا إلى أن استهداف السفن قبالة سواحل الإمارات يهدد أمن المنطقة والتجارة العالمية.وجدد السبسي على رفض بلاده استهداف مدن السعودية بالصواريخ الباليستية، كما أكد على أنه لا يمكن تبرير التدخل في الشؤون الداخلية للدول.القمة العربية، دعا إليها الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبحث التصعيد الإيراني في المنطقة، وسبل التصدي لممارسات طهران وتدخلاتها في المنطقة.قضايا عدة مطروحة على طاولة القمة العربية التي سبقتها قمة خليجية، في وقت سابق الخميس، وتتبعها قمة إسلامية غدًا الجمعة تحت عنوان «قمة مكة يدًا بيد نحو المستقبل».وتبحث القمة العربية التهديدات الإيرانية والتوترات الأمنية في الخليج بعد الهجمات على 4 سفن وناقلات نفط في المياه الإماراتية، والهجمات التي تعرضت لها السعودية من قبل الميليشيات الحوثية.كما تركز القمة العربية الطارئة على مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط والقضايا والأزمات العربية الراهنة.من جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن أمن الخليج يرتبط ارتباطا عضويا بالأمن القومي لمصر، مضيفا أن العرب ليسوا على استعداد للتفريط بأمنهم القومي، وإن العرب كانوا وما زالوا دعاة سلام واستقرار. كما قال السيسي «اجتمعنا لنوجه رسالة تضامن مع السعودية والإمارات».وأضاف الرئيس المصري في كلمته بالقمة العربية الطارئة في مكة المكرمة، أن الهجمات التي تعرضت لها المرافق النفطية بالسعودية والخليج تمثّل أعمالاً إرهابية صريحة و«ينبغي العمل بكل الوسائل لردع مرتكبي الهجمات على المرافق النفطية بالسعودية والخليج».وأضاف السيسي: «ينبغي تدعيم قدراتنا الذاتية على مواجهة التهديدات الإرهابية».وشدّد الرئيس المصري على أنه ينبغي التعامل مع جميع مصادر التهديد لأمن المنطقة، مشددًا على أنه «لا معنى للحديث عن مقاربة استراتيجية للأمن القومي دون معالجة أزمات دول المنطقة»، ولابد من إيجاد حلول للأزمات في سوريا وليبيا واليمن.كما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في كلمته أمام القمة، على وقوف بلاده مع أشقائها العرب في الدفاع عن مصالحهم وأمنهم مشيرًا إلى أن القمة العربية تنعقد في وقت نحتاج فيه لتوحيد مواقفنا.وأضاف ملك الأردن أن «التحديات تستدعي منا جميعًا توحيد الجهود وتنسيق المواقف».من جهته، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن أمن السعودية هو أمن العراق، مضيفًا: نشهد أزمة إقليمية تنبئ بحرب لا تبقي ولا تذر.وقال إن أي استهداف لأمن الخليج هو استهداف لأمن الدول العربية والإسلامية، مشددا على أن «منطقتنا بحاجة لاحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية».من جانبه، قال أمين جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته بالقمة العربية الطارئة المنعقدة ليل الخميس في مكة المكرمة إن العرب لا يبتدرون غيرهم بالعداوة ولكن لا يقبلون الضيم.وأضاف أمين الجامعة العربية أن الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا تجاوزت الخطوط الحمراء.وأكد أبوالغيط أن تهديد أمن الملاحة وطرق التجارة يمثل تصعيدًا خطيرًا.وقال: «إن الميليشيات ما دخلت بلدًا إلا أفسدته»، مشددًا على أن أمن الخليج من أمن العرب.وسبقت القمة العربية الطارئة قمة أخرى خليجية. وتبحث القمة العربية في مكة التهديدات الإيرانية والتوترات الأمنية في الخليج، بعد الهجمات على 4 سفن وناقلات نفط في المياه الإماراتية، والهجمات التي تعرضت لها السعودية من قبل الميليشيات الحوثية.كما تركز القمة العربية الطارئة على مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط والقضايا والأزمات العربية الراهنة.

مشاركة :