إسرائيل تتوجه إلى انتخابات جديدة بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - (أ ف ب): واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واحدة من أكبر الهزائم في مسيرته السياسية أمس الخميس بعد فشله في تشكيل ائتلاف حكومي واختار بدلا من ذلك التوجه إلى انتخابات جديدة في إجراء غير مسبوق. وسيتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع مجددًا في 17 سبتمبر بعد خمسة أشهر فقط على انتخابات ابريل التي شهدت فوز نتنياهو وحلفائه اليمينيين والمتدينين بالأغلبية. ومع وصول عقارب الساعة منتصف ليل الاربعاء للموعد النهائي لتشكيل حكومة الائتلاف لم يتمكن نتنياهو من اقناع منافسه ووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان بالتخلي عن مطلبه جعل الخدمة العسكرية إلزامية لكل اليهود بمن فيهم المتدينون. ودفع ذلك نتنياهو إلى المضي قدما في خطته البديلة وحل البرلمان لخوض انتخابات جديدة، وهو ما تمت الموافقة عليه بعد انتهاء الموعد النهائي في الساعات الأولى من يوم الخميس. وأتى التصويت على اقتراح قانون حل الكنيست بعد جلسة صاخبة في البرلمان هتف خلالها أعضاء المعارضة: «العار.. العار». وتفادى نتنياهو بذلك كابوس سيناريو قيام الرئيس رؤوفين ريفلين بتكليف نائب آخر تشكيل ائتلاف حكومي. وقال بعض المحللين ان عجز نتنياهو عن تشكيل ائتلاف أظهر أن فرص بقائه لفترة طويلة على قمة السياسة الإسرائيلية قد تضعف لأن المتنافسين يتوقعون سقوطه في المستقبل غير البعيد بسبب شبهات فساد تحيط به. وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية ابراهام ديسكين إن «نتنياهو قوي للغاية ولا يستسلم بسهولة لكن ما يحدث بالتأكيد قد يشير إلى بداية محتملة للنهاية... سيقاتل، لكنه بالتأكيد لم يعد قويا كما كان في الماضي». والتقى نتنياهو مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في مقر إقامته بالقدس وقال خلال اللقاء «كما تعلمون، شهدنا ليل امس حدثا صغيرا، لكن هذا لن يوقفنا. وسنواصل العمل معا». وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس للصحفيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض «ما حدث في إسرائيل أمر مؤسف للغاية. لقد بدا وكأن نتنياهو حقق فوزًا كبيرًا»، قبل أن يصفه «بالرجل الرائع». في غضون أسابيع، تحول نتنياهو من الاحتفال بالنصر إلى العمل وراء الكواليس بجهود مضنية ومتوترة لضمان استمراره في السلطة. والرهان عال تمامًا بالنسبة للرجل البالغ من العمر 69 عامًا في حين يسعى للحصول على الحصانة قبل احتمال توجيه تهم إليه بتلقي الرشى والاحتيال واساءة الائتمان في الأشهر المقبلة. ويتجه نتنياهو لأن يصبح رئيس الوزراء الذي بقي في السلطة لأطول فترة في إسرائيل في يوليو القادم، متقدمًا على ديفيد بن غوريون، أحد الآباء المؤسّسين لإسرائيل والذي بقي في منصبه أكثر من 13 عامًا. واصطدمت جهود نتنياهو لتشكيل ائتلاف جديد بخلافه مع ليبرمان وحاجته للمقاعد الخمسة التي فاز بها حزبه «إسرائيل بيتنا». ويريد ليبرمان إقرار قانون يهدف إلى جعل الخدمة العسكريّة إلزاميّة لليهود المتشدّدين. وهي قضيّة بالغة الحساسيّة في إسرائيل تعارضها الأحزاب اليهوديّة المتشدّدة التي تشغل 16 مقعدًا في البرلمان وأراد نتنياهو أن يشركها في ائتلافه.

مشاركة :