تسلمت المملكة رئاسة دورة منظمة التعاون الإسلامي التي تقام حاليا في مكة المكرمة، حيث بدأت أمس أعمال المؤتمر التحضيري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي. وأكد وزير الخارجية إبراهيم العساف أن العالم الإسلامي يمر بتحديات أخطرها التدخل بشؤونه الداخلية، لافتا إلى أن أمتنا الإسلامية تواجه تحديات في سوريا وليبيا والصومال وغيرها من الدول، معتبرا الصراع مع إسرائيل أبرز التحديات وفلسطين قضية السعودية الأولى. وقال إن التدخلات الخارجية فاقمت أزمة الشعب اليمني، ونجدد دعم الجهود الأممية، مجددا وقوف السعودية إلى جانب الشعب السوداني، معربا عن دعم بلاده للمجلس العسكري. وأشار إلى أن المملكة تريد حلا في سوريا وفق جنيف 1 وإنهاء وجود الميليشيات الطائفية، مشددا على عودة اللاجئين الروهينجا إلى ميانمار وتحقيق العدالة، كما جدد دعم السعودية لليبيا للخروج من أزمتها الحالية. ونوه العساف إلى أن السعودية تدين العمليات الإرهابية التي ترمي إلى تهديد الإمدادات النفطية، معربا عن شجبها لاستهداف ناقلات النفط قبالة الإمارات وتحذر من تداعيات ذلك الحادث، فيما قال وزير الخارجية التركي داوود أغلو في كلمته التي افتتح بها المؤتمر باعتبار بلاده رئيسة للمؤتمر السابق إن الحل الوحيد في سوريا يتمثل بتطبيق قرارات الأمم المتحدة. من جانبه أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، في كلمته أمام المؤتمر التحضيري أن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأساسية، ولا يمكن التخلي عنها». وطالب بوضع حد للاحتلال وإنهاء معاناة الفلسطينيين وتسوية الأزمات التي تشهدها المنطقة، مشددا على ضرورة محاربة أشكال التمييز وإشاعة التسامح والاعتدال في البلاد. وألمح العثيمين إلى أن انعقاد القمة في السعودية يعكس حرصها على وحدة المسلمين، مشيرا إلى أن هناك قدرة قوية على مواجهة التحديات وتفعيل العمل الجماعي.
مشاركة :