أوصى المشاركون في ملتقى الشركات العائلية الذي اختتم فعالياته، تحت عنوان «تقنيات التميز في إدارة الشركات العائلية – ابتكار وإبداع تقوده القيم»، الذي استمر مدة أسبوع بدبي بأهمية مشاركة البيوتات والشركات العائلية في صناعة القرار، وتطوير منظومة العمل بالغرف التجارية، وعدم انفراد شخص واحد باتخاذ القرار مع الاهتمام بالحوكمة وتوريث ثقافة الإدارة والتأهيل الإداري والاجتماعي والقانوني. أكد الملتقى على أهمية إدارة الأوقاف في الشركات العائلية باحترافية لتحقيق التكافل الاجتماعي وتخفيف العبء عن الدولة وزيادة عوائدها، فضلا عن دورها في زيادة الروابط العائلية بكل الحب والاحترام. وأوصوا بأهمية مشاركة المرأة في مجالس إدارات الشركات العائلية ليكون لها دور في صنع القرار ورؤية في العمل، وكذلك أهمية تخطيط الخلافة وتعاقب الأجيال، والتأسيس لفكر الاستدامة لهذه الشركات، من خلال تحديد قائد المستقبل، والخليفة القادم للشركة ووضع ما يسمى ميثاق العائلة لتطبيق الحوكمة. وأكد الملتقى على أهمية الاستثمار في الإنسان لتحقيق التميز الذي يركز على قياس رأس المال المعرفي واكتشاف المواهب من العاملين في الشركات العائلية والتي تساهم مع الإدارة الرشيدة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية وخططها نحو الربحية، وأهمية التعامل مع الإنسان كعنصر مبتكر لديه روح خلاقة ومبدعة ومبتكرة ومتطورة مع الاهتمام بعنصر الجودة والجدارة بالثقة والبعد عن الشللية والتركيز على إدارة العمل وتطويره وجودته. وحذر المشاركون في الملتقى من الإفراط في استخدام المحاسبة الإبداعية التي قد تساهم في تدمير الشركات العائلية واستخدام مبادئ محاسبية لتغيير مظهر القوائم المالية لتحقيق أغراض عديدة وتوجيه المعايير المحاسبية لتجميل القوائم المالية وتحسين صورتها لتعظيم الأرباح على غير الحقيقة، أو سد ثغرات محاسبية في القوائم المالية بالغش والتزوير أو التلاعب في المخزون والاستثمارات وتقييم الأصول وهو ما يتنافى مع حوكمة الشركات وعدم الانفراد بالقرار والتقليل من البدائل بقدر الإمكان واختيار مكاتب استشارية محاسبية قانونية ذات سمعة طيبة وخبرة مهنية. كما أكد الملتقى على الدور الهام لتقنية المعلومات في استمرارية الشركات العائلية واستدامتها من خلال مواكبة تطلعات وفكر جيل التقنية وضرورة بناء بنية تحتية مرنة لتقنية المعلومات وإيجاد تكامل وتحفيز الابتكار والإبداع مع ضرورة الحفاظ على سرية وأمن المعلومات وحمايتها من الوصول غير المصرح به أو استخدامها أو الإفصاح عنها واختيار الشريك التقني الصحيح. وشددت الدكتورة نوف الغامدي الرئيس التنفيذي للمجموعة المنظمة للحدث والمشرف العام على الملتقى على أهمية ترسيخ مبادئ الجودة وضبطها وتأكيدها بالتدريب وخدمات ما بعد البيع، والمنظومة الإدارية الجيدة وتوجيه العنصر البشري، ووضع الخطط الاستراتيجية التي تتمتع بالمرونة والتغيير لمواجهة المخاطر، ووضع منظومة لاختيار الصف الثاني من القيادات، وتفويض الصلاحيات لتسهيل العمل وتعزيز ثقافة التميز.
مشاركة :