الحضور الذهني خذل «الأخضر»

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من التقدم بنتيجة هدفين دون رد، إلا أن منتخبنا الوطني للشباب خسر فرصة الحصول على النقاط الثلاث أمام منتخب مالي، والتي كان سيقطع بها شوطاً كبيراً نحو التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم للشباب. وقع شبابنا في فخ أخطر نتيجة في مباريات كرة القدم، وعادوا للتقدم أمام منتخب قوي للغاية، لكن بطل إفريقيا كسب المواجهة بشخصيته الأقوى وقدرته على العودة من بعيد وفي الرمق الأخير. أخطاء فردية بسيطة توحي بأن «الأخضر الشاب» لم يتجاوز بعد رهبة المناسبة، علاوة على التفوق البدني لمنتخبي مالي وفرنسا في الكرات الهوائية والالتحامات، لكن هذا لا يقلل أبداً من حجم المواهب السعودية الواعدة والتي لا تزال تتمسك بفرصة ضئيلة بالتأهل كأفضل ثالث في دور المجموعات. يملك منتخبنا عناصر مميزة وواعدة مثل العمار والبريكان والغنام وغيرهم، وخلفهم مدرب طموح، لكن نقص خبرة الحضور في المناسبات الكبيرة والفوارق الجسمانية كانتا أكبر العوائق أمام لاعبينا في المباراتين، إذ لم يكن فريقنا سيئاً حتى ويلعب ناقصاً أمام أحد أهم المرشحين منتخب فرنسا. لا تزال الكرة وورقة التأهل إلى الدور الثاني في الملعب، وإن كانت الأمور تعقدت أكثر من ذي قبل، لكن الأهم أن لا يفقد اللاعبون الأمل وأن لا يتسرب الإحباط إلى نفوسهم قبل نزال بنما الحاسم والذي سنكون مطالبين فيه بالفوز وبفارق أهداف جيد حتى نخطف بطاقة التأهل. المطلوب من مدرب منتخبنا خالد العطوي العمل بشكل عاجل على تحسين التنظيم الدفاعي ومعالجة الأخطاء في الدفاع والحراسة إن من خلال تهيئة الحارس عبدالرحمن الشمري ذهنياً وتعزيز حضوره أو بإشراك حارس بديل. والعمل الذهني والنفسي يجب أن يكون الهاجس الأهم خصوصاً أن التقدم في ثلاث مناسبات ومن ثم الخسارة من مالي يعني أن ثمة خلل في طريقة التعامل مع ظروف المباراة والقدرة على الحفاظ على الأفضلية والتعاطي مع اللحظات الحاسمة بفعل ضعف تهيئة لاعبينا التي قادتهم لارتكاب أخطاء مؤثرة. أياً كانت نتيجة مواجهة بنما فإنه لابد من تشجيع هؤلاء الشبان ومدربهم السعودي والعمل على تطويرهم، فهذه المجموعة من الممكن أن تكون نواة لمنتخب نراهن عليه بعد سنوات قصيرة. *نقلاً عن الرياض السعودية

مشاركة :