قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تبلي بلاء حسناً في محادثات التجارة مع الصين وإن بكين تريد إبرام صفقة مع واشنطن. كان ترامب يتحدث إلى الصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض لإلقاء كلمة في كولورادو. يأتي ذلك في ظل اتهام الصين الولايات المتحدة اليوم، بممارسة "إرهاب اقتصادي مكشوف" ضدها عبر فرض رسوم جمركية عقابية وعقوبات ضد شركاتها، في تصعيد جديد للهجة بكين في الحرب التجارية بين البلدين. ويخوض أكبر اقتصادين في العالم نزاعاً، بينما المحادثات التجارية متعثرة مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق هذا الشهر زيادة الرسوم الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار من السلع الصينية، وإدراجه مجموعة الاتصالات العملاقة هواوي على اللائحة السوداء. وخلال مؤتمر صحافي، تمهيداً لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا الأسبوع المقبل، قال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ هانهوي "نحن ضد الحرب التجارية، لكننا لا نخشاها". وأضاف "هذا التحريض المتعمّد لأزمة تجارية هو إرهاب اقتصادي مكشوف وتعصّب قومي اقتصادي وتنمّر اقتصادي" مشدداً على أن الصين تعارض الاستخدام المنهجي للعقوبات والرسوم والحمائية. وحذّر المسؤول الصيني من أنه "لا يوجد رابح في حرب تجارية". وردت الصين بزيادة رسومها على ما تصل قيمته 60 مليار دولار من البضائع الأميركية في قرار سيبدأ تطبيقه السبت، بينما تحدثت وسائل اعلام رسمية عن قدرة الصين على وقف صادراتها من المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، ما يحرم واشنطن من مواد رئيسية تدخل في صناعة الكثير من منتجات التكنولوجيا المتقدمة. وفي أوج النزاع بين واشنطن وبكين، يستعد الرئيس الصيني للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين من 05 إلى 07 يونيو المقبل في وقت يسعى الجاران العملاقان إلى تعزيز العلاقات. قال تشانغ الخميس إن "هذه الحرب التجارية سيكون لها أيضاً تأثير سلبي خطير على إنعاش الاقتصاد العالمي وتطوره". وأشار تشانغ الى أن هناك إجماعاً واسعاً ومصالح مشتركة بين روسيا والصين في قضية الحرب التجارية، مؤكداً أن "الصين وروسيا ستعززان حتماً التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، بما في ذلك في مجالات مثل الاستثمارات الاقتصادية والتجارية".
مشاركة :