قالت "واشنطن بوست"، في تقرير لها أن أحد صحفييها ويدعى جيفري فاولر، قام بوصل جهاز "أيفون" ببرنامج المراقبة في الليل، ليكتشف في الصباح أن أكثر من 5000 برنامج متتبع قام بإرسال البيانات من هاتفه إلى جهة ثالثة. وقال فاولر: "في ليلة الإثنين حصلت عشرات شركات التسويق وغيرها من جامعي البيانات الشخصية على تقارير من جهاز أيفون الخاص بي"، مضيفاً أنه قبيل منتصف الليل "حصلت شركة "أمبليتود" على رقم هاتفي وبريدي الالكتروني كما قامت بتحديد موقعي". وتابع قائلاً الصحفي قائلاً: "عند الساعة الرابعة إلا دقيقتين صباحاً حصلت شركة "أببوي" على البصمة الرقمي لهاتفي، وفي الساعة السادسة والنصف تقريباً قام متعقب يدعى "ديمدوكس" بتحديد هاتفي، كما قام بإرسال قوائم تتبع أخرى لجهات ما". وأشارت الصحيفة إلى أن تلك البيانات تتضمن معلومات شخصية، مثل رسائل البريد الإلكتروني، أرقام الهواتف وتحدد موقع المستخدم، وغيرها، وتنشط تلك التطبيقات "التجسسية" عندما لا يتم استخدام الهاتف لساعات، كما في حالة نوم المستخدم، وتنتقل المعلومات إلى شركات التتبع التابعة لجهات معينة مثل "آببوي" المذكورة آنفاً. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك صعوبة في حظر متعقبات التطبيق، ذلك أنه من السهل جداً إخفاء المتعقبين، كما أن الكثير من التطبيقات تستخدم أجهزة التتبع لتكون على إطلاع بما يقوم به المستخدمون وذلك ضمن عمليات إحصائية تقوم بها الشركات لأهداف تطويرية، كما تستخدم أجهزة التتبع لإتاحة المجال أمام شركات لنشر إعلاناتها بشكل أوسع نطاقاً وأكثر فعّالية.إيقاف تتبع الإعلانات ونقلت "واشنطن بوست" عن شركة آبل أنها تقوم بجهدود كبيرة من أجل تمكين المستخدمين من الحافظ على خصوصية بياناتهم، وقالت الشركة: إن أجهزة وبرامج آبل صممت لتحافظ على الخصوصية. يذكر أنه، وللحد من عمليات التتبع التي تقوم بها بعض التطبيقات على آيفون، يمكن للمستخدم إيقاف تشغيل خدمات الموقع للتطبيقات، كما يمكنه تشغيل خاصية الحد من تتبع الإعلانات. للمزيد في "يورونيوز":8 تطبيقات مفيدة في iOS 12: تعرّف عليهاثغرة في كاميرات أجهزة آبل تسمح بالتقاط صور دون علمكأحذر من إجبار الهواتف الذكية على إغلاق التطبيقات المفتوحة