أكد نواب لبنانيون أن العملية العسكرية التي تشنها دول الائتلاف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مثلت مرحلة جديدة من التاريخ العربي، وأنها أعادت إلى الأمة العربية هيبتها وصانت كرامتها في وجه أعدائها الذين ظنوا أن تغاضي الدول العربية في الماضي عن كل تجاوزاتهم هو ضعف وتخاذل، ولم يدركوا أنه حلم ورغبة في تهدئة الأمور. ويرى النائب عماد الحوت أن عاصفة الحزم في اليمن وجّهت رسائل عدة في كل الاتجاهات، لا سيما إلى إيران لوقف تمددها في المنطقة، مشيرا إلى أن التحالف الذي تشكّل في اليمن جاء نتيجة الاستفزاز والتعنّت اللذين أبدتهما طهران. وأشار الحوت إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها المملكة وبقية دول الخليج والائتلاف العربي، هي خطوة طال انتظار الأمة العربية لها، إذ إنها تؤدي إلى استقرار الأوضاع في اليمن، وتوقف التمدد الإيراني الذي أخذ أبعادا متعددة خلال الفترة الماضية، من خلال تدخل طهران في لبنان والعراق وسورية، وأخيرا اليمن. بدوره، أكد النائب نعمة طعمة أن ما تقوم به المملكة من خلال عاصفة الحزم لا يستهدف دولة أو طائفة أو مذهبا، بل يأتي من أجل استقرار أمن اليمن والمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والأمة العربية جمعاء وجراء هذه العملية، وقال "عاصفة الحزم صانت كرامة الأمة، وأوصلت رسالة واضحة إلى الجميع بأن صبر العرب نفد، وأنهم لن يتوانوا في ردع كل من يحاول التطاول على دولهم، أو يعتدي عليها. وشخصيا أرى أن هذه العملية توفر فرصة ذهبية ينبغي استغلالها على الفور لإعادة التلاحم العربي والتعاون المشترك الذي نادينا به طويلا، وختم طعمة تصريحاته بالقول "أتوقع أن تسفر عملية عاصفة الحزم عن نتائج كبيرة من شأنها أن تغير خريطة الواقع على الصعيدين السياسي والعسكري". في سياق متصل، قال نائب كتلة المستقبل زياد القادري، إن التصرف السعودي بالتدخل في اليمن، ووضع حد لتجاوزات الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ومن ورائهما إيران، هو تصرف اتسم بالشجاعة والحكمة، وكان لا بد منه لوقف إيران عند حدها، بعد أن تمادت وتدخلت فعليا في كثير من الدول العربية، وقال "الدور الإيراني واضح ولا يحتاج إلى دليل في حالة عدم الاستقرار التي تشهدها سورية والعراق ولبنان وأخيرا اليمن، وبلغ الحال بقادتها أن فاخروا بوجودهم في أربع عواصم عربية. بينما المملكة تدافع عن شرعية القيادة اليمنية، ولم تتدخل إلا تلبية لطلب من الرئيس الشرعي للبلاد، عبدربه منصور هادي، لذلك فإن هناك اختلافا كبيرا في الموقفين.
مشاركة :