الجزائر 26 رمضان 1440 هـ الموافق 31 مايو 2019 م واس خرج آلاف الجزائريون اليوم في مسيرات سلمية، في الجزائر العاصمة ومدن اخرى، تطالب برحيل بقايا النظام القديم واصلاح نظام الحكم قبل اي انتخابات رئاسية. ورفع المتظاهرون في ساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان بقلب العاصمة الجزائر، شعارات تدعو الى فترة انتقالية ورحيل حكومة رئيس الوزراء الحالي نورالدين بدوي، ورئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح كونهما من بقايا نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. ومنذ 22 فبراير الماضي، تعد هذه الجمعة ال15 التي يخرج فيها الجزائريون بكثافة الى الشارع للتأكيد على ضرورة اصلاح نظام الحكم وبدء صفحة جديدة تضع حد للفساد المستشري في دواليب الإدارة والاقتصاد. كما دعا المتظاهرون في العاصمة قيادة الجيش الجزائري الى مرافقة الحراك الشعبي من خلال تسريع وتيرة التغييرات وعدم إطالة عمر الأزمة التي تجاوزت شهرها الثالث، دون ان يتحقق انتقال حقيقي للسلطة من بقايا النظام السابق، وهذا رغم عزوف الشخصيات الحزبية والسياسية عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 يوليو القادم. مما يذكر أن حراك الجزائر بدأ بعد إعلان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لفترة خامسة، رفضها الجزائريون والطبقة السياسية والحزبية بشكل قاطع، ما دفعه الى تقديم استقالته بعد تدخل قيادة الجيش بدعوة المجلس الدستوري بتفعيل مواد الدستور التي تثبت حالة شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب الإستقالة أو الوفاة أو العجز البدني. ويوم الاثنين الماضي، دعا نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، النخب والشخصيات الوطنية البارزة إلى الحوار مع مؤسسات الدولة الدستورية "رئاسة الدولة"، من أجل تسريع وتيرة الحلول السياسية التي لا تتنافى مع الدستور مع تفادي الذهاب الى مرحلة انتقالية خارج اطاره وهو ما قد يدخل البلاد في دوامة الفوضى مثلما حدث في تسعينات القرن الماضي، عندما تدخل الجيش في 1992 لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية ، ما أدى إلى غرق الجزائر في حمام من الدماء خلف مقتل ما لا يقل عن 200 ألف شخص، حسب التقديرات الرسمية. وسارعت أحزاب سياسية، وطنية وإسلامية، دعوة قائد اركان الجيش للحوار، مؤكدة انها السبيل الوحيد للاتفاق على الحلول القادرة على وضع حد للانسداد الحاصل. // انتهى // 16:32ت م 0063 spa-Y-F-j h:i A
مشاركة :