خلص حساب استطلاع السعودية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر المعنيّ باستطلاع آراء أفراد المجتمع حول قضايا وأحداث متجددة، وشارك فيه أكثر من 124 ألفًا؛ إلى أن 67% من أفراد المجتمع يؤيودن حجب الألعاب القتالية في السعودية: “فورتنايت” و”ببجي”؛ بسبب تأثيرها السلبي على الأطفال، وبلغت نسبة الرافضين لفكرة الحجب وفقًا للاستطلاع 27%، فيما يرى 6% من المشاركين في استطلاع عدم اهتمامهم بفكرة بالموضوع. ووفقًا لتقرير نُشر في يناير 2019 حول بعض الألعاب القتالية؛ أوضح المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لصعوبات التعلم بالمملكة حمد عبد الله حكمي؛ أن تقارير تربوية حديثة كشفت بأنه غالبًا ما ترافق الألعاب الإلكترونية التي يدمنها البعض ويمارسونها باستمرار -خصوصاً القتالية منها- الأضرار النفسية الكبيرة التي يمكن أن تؤثر على الصحة العامة لمستخدميها؛ حيث تزيد من حالات الانطوائية والانعزالية، إضافة إلى العنف الكبير الذي تتركه اللعبة في نفوس مستخدميها. وتسبب الألعاب القتالية اضطرابات في النوم والتوتر والقلق وعدم انتظام في الطعام نتيجة لإدمانها، فضلًا عن المشاكل الصحية من ضعف في النظر وآلام في الرقبة والظهر والأعصاب؛ ناهيك عن خطورة التواصل مع أشخاص مجهولين (غرباء) غير معروفين. وبيّن التقرير أن الأطباء يحذرون من الألعاب القتالية؛ لما في ذلك من آثار نفسية سيئة لكونها ترفع من معدلات التوتر لدى اللاعبين طوال فترة الحرب، وحذرت منظمة الصحة العالمية في عدة دراسات من أن إدمان الألعاب الإلكترونية يمكن تصنيفه كمرض مزمن حاليًّا، يؤدي إلى اضطراب الصحة العقلية لعدد كبير من مستخدميها. وقال: إن لعبة ببجي “PUBG” تؤثر بشكل سلبي على مستخدميها من الشباب والمراهقين والأطفال أسريًّا واجتماعيًّا وصحيًّا وتربويًّا ونفسيًّا؛ مما يجعل المستخدمين يعيشون في مجتمع وهمي دون أن يتفاعلوا مع عائلاتهم وأصدقائهم؛ مما يؤدي إلى إصابتهم بنوع من الإدمان على اللعبة دون أن يدركوا ذلك. وقد حذّر عدد من التقارير الحديثة من غياب رقابة الأسرة على الأطفال والمراهقين والشباب الذين يمارسون لعبة ببجي “PUBG”؛ حيث تجعلهم يميلون إلى العنف، بالإضافة إلى تقوية رغبتهم في الانعزال عن العالم الخارجي والعيش داخل مجتمع وهمي لا يمتّ للواقع بصلة، وما يزيد من خطورة اللعبة أنها تشجع اللاعب على القتل؛ بحيث يبقى هو الفرد الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة داخل اللعبة! يذكر أن حساب استطلاع السعودية يُعنَى باستطلاع آراء أفراد المجتمع بموضوعية وشفافية حول قضايا أو أحداث متجددة يتم التعرف عليها من خلال عدة مصادر؛ من أهمها رصد وتحليل محتوى وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، ويحمل الحساب رسالة المشاركة في دعم ثقافة الحوار في المجتمع السعودي من خلال استطلاعات الرأي العام.
مشاركة :