أفادت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية بأن وزارة الخارجية السودانية استدعت سفير السودان بقطر فتح الرحمن، بناء على طلب من المجلس العسكري، وذلك بعد ساعات من إغلاق مكتب القناة. وقالت مصادر مطلعة في الخرطوم إن هناك بوادر أزمة بين البلدين، وإن الأمر مفتوح على كل الاحتمالات.وقال مصدر أمني مسؤول لـ«الاتحاد» إن أجهزة الأمن السودانية أبلغت المسلمي الكباشي مدير مكتب القناة في الخرطوم بقرار المجلس العسكري إغلاق المكتب والتحفظ على أجهزته، وأنها قررت سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظفي شبكة الجزيرة. وأضاف المصدر الأمني أن ممارسات قناة «الجزيرة» في السودان تأتي ضمن سلسلة التحريض وإشعال فتيل الفوضى من خلال سعيها لدعم فلول النظام السابق، وقيادة الثورة المضادة ضد التقارب بين المجلس وقوى التغيير. وأوضح المصدر أن مكتب قناة الجزيرة في السودان تحول إلى خلية استخباراتية تضبط الاتصالات بين أنصار الرئيس المعزول عمر البشير وعناصر خارجية، مما يخالف مضمون التصريح الإعلامي الممنوح للقناة.وأشار المصدر الأمني السوداني أن أجهزة الاتصال التي ضبطتها الأجهزة الأمنية في مكتب قناة الجزيرة في السودان دخلت عن طريق موظفين في المكتب، وتم تسليمها لعدد من أنصار البشير، وترتبط مباشرة بحكومة قطر. وأضاف: أن القناة حصلت بشكل غير رسمي على أجهزة بث وأدوات مملوكة للسودان. ومن جانبها تقول الكاتبة الصحفية السودانية رشا عوض رئيس تحرير صحيفة «التغيير» لـ«الاتحاد»: إن قناة الجزيرة معروفة بارتباطاتها القوية بالإخوان، وحاليًا توجهاتها بالشأن السوداني منحازة لعودة فلول النظام السابق إلى السلطة مجددًا.
مشاركة :