«إن شاء الله ألعب الماتش كلّو».. هي أمنية المصري محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا عندما يقود ليفربول اليوم، محاولاً تعويض خروجه الموجع من نهائي النسخة الأخيرة في كييف، وإحراز أول لقب كبير في مسيرته. حوّلت الدقيقة 25 من مواجهة ليفربول وريال مدريد في نهائي 2018 صيف صلاح إلى كابوس. أمسك به قلب الدفاع سيرخيو راموس ورماه أرضاً، فأبكى كتفه الأيسر الملايين على وقع خروجه الدامع من نهائي كييف. وكان ليفربول الأخطر في الشوط الأول، لكن بعد خروج «الملك المصري»، خلت الساحة أمام «الملكي»، لتضاف إلى ذلك أخطاء حارس ليفربول الألماني لوريس كاريوس لتنتهي المباراة بفوز ريال 3-1، ويعجز أبناء مدينة «البيتلز» عن التتويج للمرة السادسة في تاريخهم والأولى منذ 2005. ولكن الفرصة أتت مرة أخرى لصلاح الذي قال: «سعيد جداً بأن أخوض النهائي الثاني، أتمنى خوض المباراة بأكملها. أنا متحمس لإحراز اللقب.. الأجواء أفضل الآن، ونحن أكثر خبرة». صلاح (26 عاماً) مع توأمه «اللدود» ماني، قد يصنع الفارق اليوم أمام رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، وقد وعد زميله السنغالي باصطحابه إلى جامع الأزهر في حال تسجيله، فيما سيقدم له ماني أسداً، بحسب تقارير صحفية. ويقول نجم دفاع ليفربول السابق جيمي كاراجر: «يريد إنهاء الأمر على طريقته.. خروجه المبكر (العام الماضي) سيدفعه إلى القول هذا هو المسرح كي أُظهر للناس من هو محمد صلاح». ترشح مكاتب المراهنات، وبفارق كبير، ليفربول للفوز على توتنهام لابتعاده بفارق 26 نقطة في الدوري المحلي وفوزه عليه مرتين هذا الموسم. وفي حال الخسارة، سيُطعن لاعبوه، ومن بينهم صلاح، ب«خنجر في قلوبهم»، بحسب النجم السابق للفريق مايكل أوين. وسجل صلاح مرتين في مرمى توتنهام، الأولى في إياب ربع نهائي «يوروبا ليج» 2013 عندما شارك في فوز فريقه بازل السويسري، والثانية بعد سنتين خلال فوز فريقه فيورنتينا الإيطالي في دور ال32 من المسابقة عينها، فهل تكون الثالثة ثابتة وتمنح ابن النيل أول ألقابه بين الكبار؟
مشاركة :