حققت أصول 16 بنكاً مدرجاً في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية، نمواً قدره 8.4%، وذلك خلال الربع الأول من 2019، بعد أن بلغت 2.4 تريليون درهم، مقارنة بـ2.2 تريليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأظهر رصد أجرته «الإمارات اليوم»، أن بنك المشرق حقق أكبر نمو في أصوله بنسبة 14.8%، بعد أن وصلت إلى 141.7 مليار درهم، تلاه مصرف عجمان بنسبة 10.8%، ثم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 10.6%. واستحوذت أكبر خمسة بنوك على 79.95% من إجمالي أصول البنوك الـ16. وبلغت أصول البنوك الخمسة الكبرى وهي أبوظبي الأول، والإمارات دبي الوطني، وأبوظبي التجاري، ودبي الإسلامي، والمشرق، نحو 1.9 تريليون درهم بنهاية الربع الأول من 2019، بمعدل نمو بلغ 9.42%. وبلغت إجمالي أصول البنوك الإسلامية الخمسة المدرجة نحو 478.43 مليار درهم بنهاية الربع الأول من العام الجاري، محققة معدل نمو بلغ 4.7%. وكان أكبر نمو لصالح مصرف عجمان، بعد نمو أصوله بنسبة 10.8% لتبلغ 23.43 مليار درهم، تلاه بنك دبي الإسلامي الذي نمت أصوله بنسبة 7.6%، حيث بلغت 227 مليار درهم، ثم مصرف الإمارات الإسلامي بنسبة 3.76% لتصل إلى 60.6 مليار درهم. القروض وأسهم في نمو أصول البنوك، زيادة القروض التي منحتها خلال تلك الفترة والبالغة تريليوناً و383 مليار درهم، مقارنة بنحو تريليون و303 مليارات درهم، خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو وصلت إلى 6.15%. وحقق مصرف الشارقة الإسلامي أكبر معدل نمو في القروض بلغ 11.36%، تلاه بنك دبي التجاري بنسبة 10.2%، ثم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 8.44%. وتصدر بنك أبوظبي الأول قائمة البنوك من حيث قيمة القروض، بعد أن وصلت إلى 359 مليار درهم خلال الربع الأول، بنسبة نمو بلغت 6.15%، تلاه بنك الإمارات دبي الوطني، الذي وصلت القروض لديه إلى 337.7 مليار درهم بنسبة نمو 8.45%، تلاه بنك أبوظبي التجاري، الذي بلغ 169.1 مليار درهم بنسبة نمو 3.86%. الودائع ووصل إجمالي الودائع إلى 1.56 تريليون درهم بنهاية الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 1.47 تريليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بمعدل نمو 6.69%. وشهد مصرف عجمان أعلى معدل زيادة في الودائع، بنسبة بلغت 15.67%، تلاه دبي التجاري بنسبة 13.28%، ثم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 10.49%. النمو المستدام من جانبها، قالت الخبيرة المصرفية، عواطف الهرمودي، إن النمو المستدام الذي تشهده أصول القطاع المصرفي، يدل على قوة الاقتصاد الإماراتي وأساساته القوية، مشيرة إلى أن هناك العديد من العوامل التي أسهمت في قوة القطاع المصرفي، وهو دعم الحكومة، ودمج البنوك لخلق كيانات كبرى، بجانب قوة الاقتصاد. وأكدت أن بعض البنوك الإماراتية جذبت أموالاً جديدة من مستثمرين قدموا إلى الإمارات حديثاً، وهو ما أسهم في زيادة الودائع، كما أسهم أيضاً في زيادة معدلات الإقراض، لافتة إلى أن هذا الأمر سيؤثر أيضاً إيجابياً في مستقبل القطاع المصرفي. وأوضحت الهرمودي، أن الحكومة أعلنت أيضاً عن مبادرات عدة من شأنها تعزيز الاقتصاد، وفي حال تفعيل تلك المبادرات، سيشهد القطاع المصرفي نمواً كبيراً، هذا بجانب اقتراب معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي سيسهم في جذب ملايين السياح إلى دبي والإمارات، وهو الأمر الذي سيدعم أيضاً القطاع المصرفي. ولفتت إلى أن البنوك شهدت تغيراً في هيكل القروض، إذ شهدت بعض القطاعات نمواً في معدلات الإقراض، وهو الأمر الذي عوض التراجع في معدلات إقراض قطاعات أخرى. أداء البنوك من جهته، قال الخبير المصرفي، مجد معايطة، إن «أداء البنوك في الإمارات خلال الربع الأول من 2019، يعكس استمرار قوة القطاع، ومعدلات التشغيل العالية»، مشيراً إلى أن السيولة لدى البنوك مرتفعة، وهو ما يؤهلها للنمو خلال الفترة المقبلة، كما أن باستطاعتها تمويل المشروعات الجديدة التي سيحفز وجودها المبادرات الحكومة التي تستهدف استدامة النمو الاقتصادي. وأضاف أن جودة أصول البنوك مرتفعة وفقاً لمعايير البنك المركزي و«بازل 3»، إذ إن القروض المتعثرة والرديئة بالقطاع المصرفي عند أدنى مستوياتها، وذلك بسبب تحوط البنوك في منح القروض والتأكد من الجدارة الائتمانية للعملاء، مؤكداً أن هذا الأمر لم يؤثر في معدلات القروض التي تشهد زيادة على نحو مستمر. للإطلاع على رسم بياني يوضح أصول وقروض 16 بنكاً مدرجاً، يرجى الضغط على هذا الرابط.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :