تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على جميع السلع القادمة من المكسيك تبدأ بخمسة في المئة في محاولة لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين على حدود بلاده الجنوبية. ومن شأن خطوة ترامب أن تصعّد معركته للسيطرة على مد المهاجرين الذي زاد على الرغم من جهوده لبناء جدار حدودي ومنع الآلاف من العبور من أميركا الوسطى عبر المكسيك إلى الحدود الأميركية. ومثل قرار ترامب، الذي أعلنه فجأة على تويتر ثم في بيان لاحق، تحديا مباشرا للرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور وأخذ الحكومة المكسيكية على حين غرة فيما يبدو.وسيزيد القرار كذلك من خطر تدهور العلاقات الاقتصادية بين الجارتين اللتين تعتمدان بشدة على تدفق السلع عبر الحدود، وفتح كذلك جبهة جديدة بشأن التجارة في الوقت الذي تواجه فيه إدارة ترامب صعوبات لإبرام اتفاق تجاري مع الصين. وقال ترامب إن زيادة التعريفات ستبدأ بخمسة في المئة في العاشر من يونيو وستزيد شهريا إلى أن تصل إلى 25 في المئة في أول أكتوبر ما لم تتخذ المكسيك إجراءات فورية. لكنه أضاف "إذا خفت حدة أزمة الهجرة غير الشرعية من خلال إجراءات فعالة تتخذها المكسيك ونتحقق منها فسنزيل التعريفات". وردا على القرار الأميركي ، أبلغ الرئيس المكسيكي نظيره الأميركي في رسالة بأن شعار "أميركا أولا هو مغالطة". ودعا الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى الحوار ردا على إعلان دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على السلع المكسيكية بهدف إجبار الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية على بذل المزيد من الجهد لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة. وفي رسالة موجهة إلى نظيره الأميركي، قال لوبيز أوبرادور إنه يتطلع إلى الحوار، وليس المواجهة، مع جارته الشمالية، كما أوضح أن القضايا الاجتماعية التي تدفع المهاجرين إلى الولايات المتحدة "لا يمكن إصلاحها بالرسوم الجمركية أو التدابير القسرية". وأضاف الرئيس المكسيكي "ومن فضلك، تذكر أنني لا أفتقد إلى الشجاعة، وأنني لست جبانا أو رعديدا، لكنني أتصرف وفقا للمبادئ"، مضيفا "لا شيء بالقوة، كل شيء بالعقل والقانون".