أبوظبي: «الخليج»أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، أمس، عن اختيار أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لمكتبها شبه الإقليمي، بما يسهم في تطوير التعاون بين المنظمة والدول الأعضاء في المنطقة، والمتمثلة في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن. وذلك على هامش اجتماعات الدورة السابعة والثمانين للجمعية العمومية للمنظمة، والمنعقدة خلال الفترة من ال 26 إلى ال 31 من مايو / آيار الماضي، في العاصمة الفرنسية (باريس). حضر الاجتماع الدكتورة مونيك إيلوا المديرة العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، والدكتور مارك تشيب رئيس الجمعية العمومية للمنظمة، ووزراء الزراعة للدول الأعضاء البالغ عددها ١٨٢ دولة، إلى جانب الدكتور ماجد بن سلطان القاسمي مدير إدارة التنمية والصحة الحيوانية في وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية ممثلاً عن للدولة.وقالت الدكتورة مونيك إيلوا: جاء اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالعاصمة أبوظبي لإنشاء المكتب شبه الإقليمي للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، إيماناً منا بالقدرات الكبيرة التي تمتلكها أبوظبي في مجال دعم التشغيل الفعّال للمكتب شبه الإقليمي للمنظمة، وفي ظل زيادة مشاركة بلدان المنطقة شبه الإقليمية والخليج العربي في قضايا صحة الحيوان، بما في ذلك تلك المتعلقة بنهج «الصحة الواحدة».وأكدت أن مكتب أبوظبي سيمنح المنظمة العالمية لصحة الحيوان فرصة التنسيق الأمثل لعملية تنفيذ المعايير الدولية للمنظمة، بما يضمن تعزيز قدرات الخدمات البيطرية في السيطرة على الأمراض الحيوانية ومكافحتها، وخصوصاً الأمراض العابرة للحدود، من خلال دعمها لعمليات القضاء السريع على الأمراض الرئيسية ضمن آلية المنظمة (مسار المكافحة التدريجي).من جانبه، أعرب الدكتور الشيخ ماجد القاسمي عن تقديره للمنظمة العالمية لصحة الحيوان لاختيار العاصمة أبوظبي مقراً لمكتبها شبه الإقليمي، مؤكداً أن الأمر يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الجهود الدولية، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي واليمن، في الحفاظ على صحة الحيوان وترسيخ منظومة الأمن الحيوي في المنطقة. ولفت إلى أن هذا الإنجاز الكبير جاء نتاج المتابعة الحثيثة والتوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة في دولة الإمارات، والتي تحرص بشكل دائم على دعم الجهود الدولية في مختلف القضايا التي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة في المجالات كافة.وأضاف: «الجهات الحكومية المعنية في الإمارات، وفي مقدمتها وزارة التغير المناخي والبيئة، تضع سلامة الغذاء واستدامته وتنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على سلامتها وصحتها العامة والتي تؤثر بشكل مباشر في صحة المجتمع بشكل عام على رأس أولوياتها واستراتيجياتها، وتعمل بشكل دائم على إطلاق المبادرات والمشاريع التي تدعم تحقيق هذه الأهداف المهمة». من جهته، أكد الدكتور غازي يحيى مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط أن هذا الإنجاز ثمرة التعاون الوثيق بين المكتب الإقليمي للمنظمة وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية والذي استمر لنحو عامين، من أجل تعزيز الخدمات المقدمة للمجتمع الإقليمي في مجال الصحة العامة وصحة الحيوان.
مشاركة :