النوم نهاراً والسهر ليلاً سلوك يفقد الصيام جوهره

  • 6/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: عماد الدين خليل خلال شهر رمضان المبارك تتغير الكثير من العادات، ويعمد بعض الأفراد إلى النوم طوال نهار رمضان هرباً من الشعور بالجوع والاستيقاظ عند موعد الإفطار، والسهر ليلاً لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية، وحضور السهرات الرمضانية، حيث تضيع الفرائض المكتوبة، أو تؤخر عن وقتها، ويفوت كثير من الطاعات والأوقات الفاضلة، فتضيع معها حكمة الصيام، واستشعار مشروعيته، فيقضي المرء يومه دون أن يعيش حقيقة وجوهر الصيام، ولا يدخل أثره إلى قلبه بالعبادة وقراءة القرآن وطلب الرزق والعلم.يقول جابر الحمادي: إن شهر رمضان الكريم يستحق أن نحرم أنفسنا من النوم فيه، فهو شهر واحد على مدار العام سرعان ما يرحل، ويجب أن نكثف من عبادتنا في هذا الشهر، ليتضاعف الأجر، لافتاً إلى أن تعب قلة النوم في شهر رمضان ينقضي بالأجر العظيم الذي سنحظى به.وأوضح منصور حميد أنه يقضي معظم نهار رمضان نائماً، معللاً ب «النوم عبادة» في عدم الخوض بالغيبة والنميمة وغيرهما، وهو ما ينقض الصيام، ويقضي ليل رمضان ساهراً في المسجد لأداء صلاة التراويح أو في البيت لقيام الليل، أو في الخيم الرمضانية مع الأصدقاء للترويح عن النفس.من جهته، يعاني مصطفى رياض «موظف» من إضرابات النوم في رمضان قائلاً: لا يفارقني الصداع والخمول طوال النهار بسبب قلة النوم، ويتغير نمط الحياة في هذا الشهر، وهو ما يؤثر بالسلب في عملي خلال الشهر، وفي الليل أقاوم النوم حتى لا تفوتني صلاة التراويح، والخروج مع الأولاد لشراء المستلزمات المنزلية وتناول السحور، وآخذ الكثير من المنبهات حتى أستطيع الذهاب إلى عملي في الصباح، لافتاً إلى أنه لا يحرم نفسه من غفوة على المكتب في عمله بين الحين والآخر متى ما سنحت الفرصة.وقال محمد اليافعي: ننتظر رمضان الخير على أحر من الجمر كل عام، لنستغله في مضاعفة أفعال الخير، فيأتينا ليضع السكينة والراحة في قلوبنا، لكن للأسف نرى هذه اللهفة للشهر الفضيل متغيرة لدى البعض، مفضلين النوم نهاراً والسهر ليلاً على كسب الأجر والثواب عن استحقاق وجدارة.وأضاف: استغرب من رأي البعض أن «النوم لا ينافي الصيام» قاعدة لهم في هذا الشهر الكريم، حيث إذا كان مستيقظاً ولو دقائق معدودة في النهار، فلن يؤثر ذلك في صحة صيامه، هذا سلوك خاطئ، فرمضان هو شهر الطاعة والعبادة، متسائلاً: أين هم من الاستفادة فيه من قراءة القرآن والعمل والتعلم وهم صائمون؟ وقال سعيد نور: إن شهر رمضان له طبيعته الخاصة، حيث تتغير مواقيت العمل وأوقات النوم، وتبقي المحال التجارية أبوابها مفتوحة حتى ساعة متأخرة من الليل، وتكثر الزيارات بين الأقارب والأصدقاء، وتنتعش العبادات ليلاً، وتكون الضريبة نقصاً حاداً في عدد ساعات النوم خلال الليل لدى البعض، وهو ما قد يسبب الخمول والنعاس خلال النهار.

مشاركة :