حُق للخطوط السعودية أن تسعد بآخر إحصائية دولية وضعتها ضمن أفضل عشرة خطوط طيران من حيث الانضباط في مواعيد إقلاع رحلاتها الدولية والمحلية. وكما يحلو لكثير منّا انتقاد المواقع المتأخرة التي تحتلها الخطوط السعودية أحيانًا، فإن من الواجب الإشادة بفوزها بمواقع متقدمة في قضايا رئيسة مهمة، منها بالطبع الانضباط في مواعيد الإقلاع التي طالما اشتكى منها سابقًا (عميل) السعودية. يقول الموقع الإلكتروني العالمي Flight Stats الذي يرصد أكثر من 150 ألف رحلة يوميًا على مستوى العالم: إن عدد الرحلات المجدولة للخطوط السعودية في شهر يوليو المنصرم قارب 14 ألف رحلة، وصل منها أكثر من 12 ألف في الموعد المحدد دون تأخير. برافو لناقلنا الوطني! والمزيد مأمول إن شاء الله! لكن ما السر في هذه القفزة الرائعة؟ وهل سيستمر هذا الأداء المتفوق من الآن فصاعدًا؟ هل كانت في السابق أسباب تستدعي التأخير المتكرر، ثم زالت؟ ما هي هذه الأسباب؟ أهي بعض الطائرات القديمة ذات الأعطال المتكررة؟ أم تراها أسباب تشغيلية بحتة ترتبط بأداء الإدارات المسؤولة في ناقلنا الحبيب؟ كيف زالت هذه الأسباب؟ أم أن الأسباب (السابقة) كانت طارئة دائمة.. بمعنى أنها خارجية متكررة لم تكن تجد حلًا واضحًا، ثم كان الحل الدائم الذي قضى عليها!! الخطوط السعودية شعار لوطن، وعنوان لشعب، ورمز لجغرافيا! لذا يريدها المواطن أن تكون دائمًا في المقدمة شكلًا وروحًا وأداءً وربحية وأسطولًا وتنافسية ومواكبة للتطورات المحلية والعالمية. طبعًا القضية ليست مجرد أمانٍ جميلة، ولا شعارات براقة، وإنما هي تطبيق لأفضل الممارسات، وبحث عن أحسن الأفكار، واستعانة بأذكى العقول. هذا إنجاز مضى، وأمل كل محب أن يستمر، وألا تعود الأيام الخوالي ذات الذكر غير الحسن. وأما التالي المأمول فمنه مزيد من الانتشار الدولي كي ننافس الناقلات الخليجية المجاورة، فناقلنا الوطني هو الأقدم نشأة، وبلادنا الأكبر مساحة، والأكثر بترولًا، والأعظم ثروة، وفرص النجاح كبيرة ومتوفرة! أعلم أن لكل ذلك متطلبات وشروط. وأنه لن يتم بين يوم وليلة بل على مدى متوسط وطويل، فهل كل ذلك قادم بإذن الله تعالى؟! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain