قال جاك دورسي الرئيس التنفيذي لشركة تويتر العام الماضي بأن شركته مسؤولة عن "بناء إطار عمل نظامي للمساعدة في تشجيع النقاش، المحادثات والتفكير النقدي"، لكن النتيجة قد تؤكد ما ادعى كثير من الناس بالفعل أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست هي أفضل مكان لمناقشة مستنيرة.تشير دراسة جديدة إلى أن استخدام موقع «تويتر» للمناقشة قد يكون مسؤولًا عن انخفاض جودة الخطاب العام، وقد وجد الباحثون بأن استخدام تويتر بين الطلاب يرتبط بانخفاض في نتائج الاختبار ما بين 25 إلى 40 في المائة، ويؤكد الخبراء بأن الانخفاض كان ملحوظًا للغاية بين الطلاب المتفوقين، وأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد أضعف أداءهم.درس باحثون من الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في ميلانو أداء حوالي 1500 طالب يدرسون في 70 مدرسة ثانوية إيطالية خلال العام الدراسي 2016 إلى 2018، تم إعطائهم جميعًا رواية كُتبت عام 1904 من قبل لويجي بيرانديلو الحائز على جائزة نوبل للدراسة.وذلك بعد أخذ 50% من النص الذي يستهوي قضايا المعرفة الذاتية وتدمير الذات، تم تشجيع نصف الطلاب على مناقشة وتحليل النص على تويتر، مع إضافة المحاضرين ردودهم الخاصة لإحياء النقاش، واستخدمت نسبة الـ 50% المتبقية كحلقات دراسية تقليدية تقام في الفصل لاستكمال العمل، بحسب الدايلي ميل.عانى أولئك الذين استخدموا موقع تويتر من انخفاض الأداء عندما حان الوقت للاختبارات، وعبر جيان باولو أستاذ السياسة والاقتصاد بجامعة باربيتا في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست "إنه أمر ضار للغاية"، وأضاف جيان "لا يمكنني الجزم ما بأن هناك هناك شيء ما يتغير في العقل، لكن يمكنني أن أقول أن هناك شيئًا ما يتغير بالتأكيد في السلوك والأداء".على الرغم من أنه قد يبدو من الظلم انتقاد تويتر بسبب فشلها في تعزيز الأداء الأكاديمي، إلا أن الموقع يستخدم بالفعل من قبل مئات المدارس الإيطالية، وقد أنشأت هذه المؤسسات منتدى لإجراء مناقشات حول الأعمال الأدبية العظيمة، يحذر الخبراء بأنه يجب علينا جميعًا الحذر أكثر من استخدام موقع تويتر لمناقشة قضايا اليوم.
مشاركة :