استشهاد فلسطينيين أحدهما طعن إسرائيليين في القدس

  • 6/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أقدم فلسطيني الجمعة على طعن إسرائيليين بسكين، فأصابهما بجروح، قبل أن تطلق عليه الشرطة الإسرائيلية النار وترديه في مدينة القدس القديمة، فيما استشهد آخر برصاص جنود إسرائيليين خلال محاولته اجتياز الجدار الفاصل في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وفق الشرطة. ويأتي الحادثان في آخر يوم جمعة من شهر رمضان. وكان عناصر الشرطة الإسرائيلية منتشرين بكثافة في شوارع القدس القديمة بعد الهجوم، وقبل توجه المسلمين الى الحرم القدسي لأداء الصلاة. كما يصادفان قبل يومين من مسيرة كبرى للإسرائيليين لمناسبة "يوم القدس" الذي يحتفلون فيه "بإعادة توحيد" المدينة التي احتلت الدولة العبرية شطرها الشرقي في حزيران (يونيو) 1967. وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن فلسطينيا في التاسعة عشرة جرح إسرائيليا أحدهما قرب باب العمود في الجانب الشرقي من البلدة القديمة، والآخر قرب باب الخليل في الجانب الآخر المقابل. وقال إن "وحدات الشرطة في المكان رصدت المعتدي مزودا بسكين وقام رجال الشرطة بإطلاق النار عليه وقتله". واشار الى أن أحد الجريحين الإسرائيليين، وهو رجل في السابعة والأربعين في حالة خطيرة، وقال المستشفى الذي أدخل اليه إن حاله مستقرة، رغم أنه "يعاني من جروح بالغة" في كل أنحاء جسمه. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فتى فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وأصدرت وزارة الصّحة بيانا أعلنت فيه "استشهاد الطفل عبد الله لؤي غيث (16عامًا) قرب بيت لحم، برصاصة أطلقها جنود الاحتلال، واخترقت قلبه ورئتيه"، مشيرة الى إصابة الشاب مؤمن أبو طبيش (21 عاما). وأفادت وسائل إعلام أن الفتى كان واحدا من عشرات المواطنين الذين حاولوا تجاوز الجدار للوصول إلى المسجد الأقصى. وقال روزنفيلد إن الجنود الاسرائيليين "أطلقوا النار على فلسطيني كان يحاول المرور عبر السياج الامني في منطقة بيت لحم"، من دون مزيد من التفاصيل. ويفصل بيت لحم عن القدس ما تطلق عليه اسرائيل اسم "سياج أمني"، وتقول إنها شيدته لمنع هجمات مصدرها الضفة الغربية المحتلة. وبدأ بناؤه في أوج الانتفاضة الفلسطينية (2000-2005) وسيبلغ طوله عند الانتهاء منه 712 كلم. ويصفه الفلسطينيون بـ "جدار الفصل العنصري"، وهو مكون من أسلاك شائكة وخنادق وأسلاك كهربائية وجدران من الاسمنت المسلح يبلغ ارتفاعها تسعة أمتار. ويقع 85 بالمئة من الجدار في أراضي الضفة الغربية المحتلة. وهو يعزل 9,4 بالمئة من الأراضي الفلسطينية، بحسب الأمم المتحدة. ويتوقع أن يشارك عشرات آلاف الفلسطينيين القادمين من القدس ومن الضفة الغربية في الصلاة في المسجد الأقصى اليوم. وقامت الشرطة الاسرائيلية بإغلاق باب العمود، المدخل الرئيس للمدينة القديمة لساعات، وخلا السوق من الناس بسبب الحواجز داخل البلدة وأبقت على إغلاق نحو 50 محلا في المنطقة. وقال تجار إن الشرطة طلبت منهم إبقاء محلاتهم مغلقة السبت أيضا. وقال الصيدلي فهد السلايمة "أخبروني بأن محلاتنا ستبقى مغلقة أيضا يوم غد السبت". وأضاف "أعتقد أن ما يفعلونه هو تحضير لتظاهرة يوم الأحد التي يقوم بها الإسرائيليون بالدخول الى البلدة القديمة والتظاهر فيها". وتتسبب هذه المسيرة بتوتر كل سنة. وقال تاجر آخر فضل عدم الكشف عن اسمه "في كل عام يأتي شخص من خارج القدس ويفعل ما يريد في القدس وتقوم الشرطة بمعاقبة المقدسيين والتجار". وأضاف "ماذا يريدون منا؟ نحن لسنا حراسا للشرطة لتقوم الشرطة بإغلاق محلاتنا.. هذا حرام". وأضاف "التجارة راكدة في القدس طوال العام، وتنشط هذه الأيام قبيل العيد" مع إعطاء أذونات لعشرات آلاف الفلسطينيين بدخول القدس.

مشاركة :