تسريحة شعر غريبة وخاصة بامرأتين من صاحبات البشرة السوداء دفعت أفراد الأمن بالمطار إلى القيام بعملية تفتيش ذاتي لهما، لكن إدارة أمن النقل وافقت فيما بعد على الكف عن تفتيش المرأتين ذاتياً لمجرد تصفيفة الشعر. وأوضحت ماليكا سنجلتون، وهي اختصاصيَّة في علوم الأعصاب في سكرامنتو، أنَّها كانت في طريقها جواً إلى لندن العام الماضي، لحضور مؤتمر أكاديمي عن خرف الشيخوخة، عندما قام أحد العاملين في إدارة أمن النقل بمطار لوس أنجليس الدولي، بجذب شعرها والضغط عليه. وتضيف: كنت في طريقي للمرور بإجراءات التفتيش مثلما نفعل جميعاً، وبعد أن اجتزت جهاز فحص الجسم بالكامل عن طريق الأشعة، قال الموظف: حسنا الآن سأبدأ في تفتيش شعرك. وقالت سنجلتون: إن الشيء نفسه حدث لها عندما مرَّت بإجراءات التفتيش بمطار منيابوليس في طريق عودتها. كما اتصلت سنجلتون بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية؛ حيث اتضح أنَّ محاميَّة سوداء هناك لها نفس تسريحة الشعر المجعد، مرَّت بهذه التجربة مرتين. وقالت المحامية نوفيلا كولمان بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، يوم الخميس: إنها تَقَدّمت بشكوى عام 2012 عما حدث لها؛ لكن بلا طائل، ثم تقدمت بشكوى أخرى أرفقت معها تجربة سنجلتون، وقالتا يوم الخميس: إنَّ إدارة أمن النقل وافقت على عقد دورات تدريبية للعاملين بها؛ لعدم التمييز العنصري بناء على تصفيفة الشعر. وتضيف كولمان في ردها على سؤال بشأن السبب وراء ذلك: أن المسؤولين أدلوا بتفسيرات عديدة؛ منها: أنَّ جميع الركاب الذي يستخدمون شعراً مستعاراً أو إضافياً يخضعون للتفتيش، وأنَّهم يخضعون للتفتيش أيضاً إذا وجدت أشياء غير معتادة على الشعر.
مشاركة :