أعلنت وزارة النفط العراقية اليوم (السبت) أن موظفي شركة «إكسون موبيل» الأميركية الأجانب سيستأنفون الأحد عملهم في حقل القرنة النفطي في البصرة بعد سحبهم منه إثر تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، قوله إن "الموظفين الأجانب في شركة إكسون موبيل البالغ عددهم 83 موظفا ممن تم إجلاؤهم سيعاودون عملهم الأحد». وكانت السلطات العراقية نددت بانسحاب الشركة، ووصفته بأنه «قرار سياسي»، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في المنطقة. وأضاف جهاد إن «السلطات اتخذت سلسلة من الإجراءات الامنية اللازمة لحماية الموظفين» الذين تم سحبتهم بعد أن طلبت واشنطن من دبلوماسيها غير الأساسيين مغادرة بغداد والقنصلية في أربيل. وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن التي نشرت مطلع مايو (أيار) حاملة طائرات وقاذفات «بي-52» في الخليج لمواجهة «تهديدات» مصدرها إيران و«ميليشيات عراقية تحت سلطة (الحرس الثوري) الإيراني» وفق مسؤولين أميركيين. وشدد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية على ان الانسحاب كان «غير مبرر» وأن العمل في الحقل لم يتاثر رغم مغادرة العاملين الأجانب، نظراً لأن معظم العاملين فيه عراقيون. إلى ذلك، قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، اليوم، إنه تم رفع حالة الطوارئ التي كانت مُعلَنة في حقل «مجنون» النفطي جنوب البلاد بسبب السيول. وأضاف الوزير في بيان نشرته وزارة النفط العراقية على موقعها الإلكتروني إن السيول لم تؤثر على الإنتاج في الحقل الذي ينتج 240 ألف برميل يومياً. وأضاف الغضبان أن حالة الطوارئ تم إعلانها كتدبير احترازي بسبب السيول التي اجتاحت المنطقة، حيث يوجد الحقل خلال الشتاء والربيع. وتولت شركة نفط البصرة الحكومية العمليات في الحقل بعد انسحاب شركة «رويال داتش شل» في العام الماضي. وأعلن العراق خططاً لزيادة الإنتاج في حقل مجنون إلى 450 ألف برميل يومياً، بداية من عام 2021.
مشاركة :