حمد السلامة – أحيا آلاف المصلين الليلة قبل الماضية صلاة القيام في مختلف مساجد البلاد، التي امتلأت باحاتها الداخلية والخارجية بالمتهجدين، التماساً لليلة القدر. وفي مسجد الدولة الكبير، احتشدت جموع غفيرة من المصلين لأداء صلاة القيام ليلة الـ27 من شهر رمضان وامتلأت جنبات المسجد بالمصلين، التماسا لليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، مصداقاً لقوله تعالى: «إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر..». وما بين الدعاء والرجاء والشعور بالذنب وطلب المغفرة اختنقت الحناجر بالعبرات وامتلأت العيون بالدموع، ولهجت الألسنة بالدعوات، في مشهد إيماني نادر. وأمَّ المصلين في صلاة القيام في الركعات الأربع الأولى القارئ فهد الكندري، وفي الركعات الأربع الثانية القارئ مشاري العفاسي. وألقى الخاطرة الإيمانية بعد الركعة الرابعة الداعية الإسلامي الشيخ أحمد القطان، الذي أكد «ان القرآن الكريم اشتمل على كل أمور وتفاصيل حياتنا والآيات التي ذكرها القارئ في صلاة القيام في هذه الليلة بيّنت صفات الذين يمشون على الأرض هوناً». وأضاف القطان ان الصيام هو عبادة، تعلمنا السلوك الحسن وتهذب النفوس، فلنستغلها في الدعاء إلى الله، طالبين منه العفو والمغفرة في هذه الليالي المباركة. ودعا الله تعالى ان يثبّت أقدام المجاهدين، ويحرر الأقصى، ويرزقنا صلاة فيه قبل الممات.تفتيش أمني للمصلين قبل دخولهم