أصدرت أعلى محكمة في أفغانستان حكما بالسجن لمدة 20 عاما ضد رجل شرطة أفغاني متهم بقتل أنجا نديرنغهاوس، مصورة وكالة «أسوشييتد برس»، حسبما ذكرت وثائق تم إرسالها إلى النائب العام الأفغاني يوم السبت. ويعد الحكم الصادر ضد الضابط المتهم نقيب الله هو الحكم النهائي، بعدما تم الحكم عليه بالإعدام من قبل محكمة أقل درجة في العام الماضي. وقال زاهد صافي، المحامي الممثل لوكالة «أسوشييتد برس»، والذي اطلع على قرار المحكمة العليا التي أيدت قرار محكمة الاستئناف، إن السجن لمدة عشرين عاما هو أقصى عقوبة سجن في أفغانستان. وكان نقيب الله قد فتح النار على نديرنغهاوس، وكاثي غانون، مراسلة «أسوشييتد برس»، دون أي تحذير، في 4 أبريل (نيسان) 2014، عندما كانتا تغطيان الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية على أطراف ولاية خوست في جنوب شرقي أفغانستان. وحازت نديرنغهاوس، الألمانية والبالغة من العمر 48 عاما، على جائزة «بوليتزر» بينما كانت غانون، الكندية، والتي تعافت من إصابتها بست رصاصات، مراسلة بارزة لشؤون أفغانستان وباكستان من كندا. وقالت كاثلين كارول، التي تشغل منصب رئيس التحرير التنفيذي لوكالة «أسوشييتد برس»: «نحن نشعر بالسعادة بعد أن أصدر القضاء الأفغاني حكما نهائيا في القضية، ونشعر بالثقة في تنفيذ العقوبة بصورة تامة. ومع اقتراب الذكرى الحزينة فإن قلوبنا مع أسرة أنجا ومع كاثي». وحسب رواية الشهود وشهادة المحكمة، كانت السيدتان تجلسان في المقعد الخلفي في سيارة كانت تنتظر وسط حشد من رجال الشرطة، ومسؤولي الانتخابات، عند مركز للشرطة، عندما اقترب نقيب الله من السيارة صائحا «الله أكبر»، ثم أطلق بعدها النار على السيدتين مستخدما بندقية. وقام الضابط المعتدي بتسليم نفسه على الفور، بينما أشارت إفادات الشهود، والرواية الرسمية، إلى أن إطلاق النار لم يكن مخططا له. وأدانت المحكمة نقيب الله، البالغ من العمر نحو 26 عاما، بالقتل والخيانة. وأثناء المحاكمة لم يفصح نقيب الله عن السبب، الذي دعاه لإطلاق النار على الصحافيتين، لكنه قال في إحدى المرات إنه «ليس إنسانا طبيعيا». وقال المدان خلال اعترافاته الأولية إنه أطلق النار على الصحافيتين انتقاما بسبب غارات جوية أميركية وقعت في قريته بإقليم باروان وأسفرت عن مقتل عدة مدنيين قبل الحادث بأقل من شهور.
مشاركة :