تحذير أميركي لبكين من تهديد سيادة الدول المجاورة لها

  • 6/1/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة ـ الصباح الجديد : ((حين تقطع دولة ما وعدا ولا تحترمه، فيجب الارتياب منها. حين لا تقطع نفس الدولة أي وعد، فيجب الحذر منها فعليا)) دعت الولايات المتحدة امس السبت الصين إلى «التوقّف عن تقويض سيادة الدول الأخرى»، معلنةً عن استثمارات كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة للحفاظ على تفوّقها العسكري في المنطقة والحفاظ على الاستقرار في آسيا. وتخوض واشنطن وبكين صراعا على النفوذ في المنطقة التي تضم عدة نقاط توتر محتملة مثل بحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية ومضيق تايوان. وطغت العلاقات بين البلدين على النقاشات في منتدى «حوار شانغريلا» الذي يعقد في نهاية الاسبوع في سنغافورة ويجمع وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين من مختلف انحاء العالم. وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان في سنغافورة «الصين يُمكنها ويجب عليها أن تُقيم علاقات تعاون مع بقيّة (دول) المنطقة». وأضاف خلال منتدى «حوار شانغريلا»، «لكنّ السلوك الذي يُقوّض سيادة الدول الأخرى ويزرع عدم الثقة بنوايا الصين، يجب أن يتوقّف». وتأخذ الولايات المتحدة بشكل خاص على الصين عسكرتها لعدة جزر صغيرة في بحر الصين الجنوبي تطالب بها تايوان وسلطنة بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام. وتجري بانتظام عمليات يطلق عليها اسم «حرية الملاحة» في المحيط الهادىء وتقوم بطلعات جوية فوق المجال الدولي فيما تبحر سفن حربية قرب جزر متنازع عليها او في مضيق تايوان التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها الاقليمية. وقال شاناهان «حين تقطع دولة ما وعدا ولا تحترمه، فيجب الارتياب منها. حين لا تقطع نفس الدولة أي وعد، فيجب الحذر منها فعليا» في اشارة الى الوعد الذي قطعه الرئيس الصيني شي جينبينغ للرئيس السابق باراك اوباما بعدم عسكرة جزر صغيرة باتت الآن تحت سيطرة بكين. وشدد شاناهان في كلمة أمام منتدى «حوار شانغريلا» الأمني على أنّ «الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراعات، لكننا نعلم أن امتلاك قدرات كسب حرب هو أفضل وسيلة لتجنب الصراعات» مشيرا الى المخاطر لأمن المنطقة التي تمثلها دول مثل كوريا الشمالية «التي لا تزال تشكل تهديدا استثنائيا وتتطلب تيقظا دائما». وأضاف «لا يمكن لاي دولة ولا يحق لها الهيمنة على منطقة المحيط الهندي-الهادىء» قائلا «نريد التاكد من عدم تمكن أي خصم من الاعتقاد ان بامكانه بلوغ اهداف سياسية عبر قوة السلاح».

مشاركة :