أسدل القضاء الأمريكي الستار على قضية محاكمة كولومبي (عمره 48 سنة)، قضى معظمها بانتحال شخصية أمير سعودي لينصب ويحتال بالملايين، على عشرات الضحايا. وحكم قاض اتحادي في مدينة ميامي على جيجناك بالسجن 18 سنة و6 أشهر، وكان الحكم عليه نهاية لمغامرات لن يعود لمثلها أبدا. وكان أنتوني غينياك أوهم ضحاياه أن اسمه سلطان بن خالد آل سعود، وأحيانا عمر آل سعود، ولد في العاصمة الكولومبية بوغوتا، لكن عائلة أمريكية تبنته حين كان في 1977 طفلا، واعترف بعد اعتقاله في أواخر 2017 بانتحال شخصيات عدد من الأمراء، فكان يظهر وهو يقود سيارات فارهة بلوحات دبلوماسية مزورة اعتاد على شرائها من موقع eBay للمزادات في الإنترنت، إضافة إلى تزويره وثائق توهم من يخطط للإيقاع بهم أن رصيده في بنك بإحدى دول الخليج كان 600 مليون دولار. وكشفت التقارير، أن الأمريكي الذي ارتكب عدة عمليات نصب واحتيال على مدى العامين الماضيين، منتحلًا شخصية عضو بالأسرة الملكية السعودية، أقر بالذنب أمام المحكمة الفيدرالية. وأوضحت، أن «أنتوني جيجناك»، تظاهر بأنه عضو في الأسرة الملكية؛ لخداع مستثمرين حتى يضعوا ملايين الدولارات في صفقاته التجارية الوهمية. وأردفت التقارير الأمريكية: «اعترف المحتال بأنه وشركاءه سرقوا 8 ملايين دولار من 26 ضحية في جميع أنحاء العالم على مدار العامين الماضيين، وذلك بحسب اتفاق إقرار بالذنب لتخفيف العقوبة تم تقديمه الجمعة للمحكمة الفيدرالية في ميامي». ولفتت إلى أن «جيجناك» والمتعاونين معه عاشوا حياة البذخ، واشتروا سيارات رولز رويس، ساعات رولكس، مجوهرات كارتييه، وشقة من غرفتي نوم في «فيشر آيلاند»، التي تعد أغلى حي سكني في الولايات المتحدة. ونقل عن مكتب المدعي الأمريكي، قوله «لقد أخبر الآخرين زورًا أن لديه حصانة دبلوماسية»، لافتًا إلى أن المحتال حصل على لوحات وهدايا ومجوهرات ولوحات باهظة الثمن، استنادًا إلى ادعاءاته الكاذبة. ونوهت بأن «جيجناك»، الذي ولد في كولومبيا لكنه عاش في جنوب فلوريدا وأجزاء أخرى من البلاد منذ أوائل التسعينات، ألقي القبض عليه من جانب السلطات الفيدرالية في نوفمبر الماضي عندما سافر من لندن إلى نيويورك بجواز سفر مزور يحمل اسم شخص آخر. وأشارت إلى أنه عندما تم تفتيش منزله في «فيشر آيلاند»، عثر المحققون على بطاقات أعمال تحمل أسماء مستعارة وألقاب مختلفة، مثل «صاحب السمو الملكي» و«الأمير» و«السلطان»؛ وفقًا لصحيفة «ميامي هيرالد». كما اكتشف المحققون لوحات دبلوماسية مزورة، وشارة دبلوماسية مزيفة، وبطاقات ائتمان غير مصرح بها، وآلاف الدولارات نقدًا، ومستندات مالية باسم أحد أفراد الأسرة الملكية السعودية. ووفقًا لاتفاق إقرار الذنب، فقد أنشأ «جيجناك» وشركاؤه شركة استثمارية بهدف الاحتيال باسم Marden Williams International، في عام 2015. وقال ممثل الادعاء ترينيتي جوردان، إن جيجناك وآخرين مثلوا أنه عضو في العائلة المالكة السعودية، وأن لديهم صفقات تجارية حصرية، بما في ذلك عرض خاص في شركة سعودية، موضحًا أن أحد المستثمرين وضع في الصفقة 5 ملايين دولار. وفي عام 2017، تظاهر المحتال الأمريكي بأنه أمير سعودي ولديه 600 مليون دولار في حساب مصرفي في بنك “جي بي مورجان”، بينما كان يحاول شراء فندق في ميامي، ومكث في الفندق باستخدام بطاقة ائتمان باسم أحد أفراد الأسرة الملكية،. وخلال زياراته للفندق، قاد سيارة “فيراري” تحمل لوحات دبلوماسية.
مشاركة :