أشاد نادي الصحافة الفضائية العربية بما اتخذته القمم المنعقدة في مكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من قرارات، بحضور 57 دولة. ونوه رئيس نادي الصحافة العربية، الدكتور صالح الشادي، بالجهد المبذول من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ودورهما البارز في إنجاح القمم الثلاث، موضحًا أن الأمر ليس بجديد؛ فقد سبق للمملكة العربية السعودية أن عقدت العديد من القمم بجوار بيت الله الحرام، وعلى مدى عقود مضت. وأشار إلى أن هذا هو ديدنها منذ تأسيسها، وهو الحرص على وحدة العرب والمسلمين، والاهتمام بقضاياهم القائمة، ومحاولة طرح الحلول، وتقديم ما أمكن من المساعدة، والتيسير من خلال التعاون والتشاور، وهو الأمر الذي قد تحقق في أكثر من قمة ولقاء. وأكد "الشادي" أن ما تمخض عنها من قرارات وبيانات جاء موافقًا لصوت العقل والمنطق والقانون الإنساني؛ إذ بحثت وتدارست العديد من قضايا الأمتين العربية والإسلامية، إلى جانب أوضاع المنطقة والخليج العربي. وتلك القمم أكدت أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المحورية، ورفضت بوضوح كل أنواع الإرهاب والتفريق والتمييز. كما رفضت التدخلات الإيرانية السافرة في المنطقة العربية بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال عملائها ووكلائها، وأشارت إلى عمق العلاقات العربية – العربية، وضرورة وحدة الصف، والعمل المشترك.. وغيرها من القرارات التي تصب في مصلحة دول وشعوب المنطقة، وتجنيبها الخيارات الصعبة. وجاء في البيان أن المملكة العربية السعودية من خلال تلك القمم التي نظمتها، وبذلك الحجم والتوقيت، إنما تشير إلى دورها القيادي والريادي في المنطقة على الصعيدَين الدولي والإقليمي، وتؤكد حرصها على دوام الأمن والسلام، ورفضها لغة التدخلات السافرة والإرهاب، وحرصها على آلية التشاور والحوار قبل أي إجراء آخر. من جانبه، بيّن الأمين العام للنادي عبدالوهاب الفايز أهمية القمم الأخيرة أنها جاءت في توقيت صعب، وفي زمن سياسي حرج تمرُّ به المنطقة كما يعلم الجميع. وإن هذا الإجراء من شأنه أن يخلق الكثير من الحلول، ويجنب المنطقة الكثير من المخاطر والإحن، فضلاً عن تأكيده أن العرب والمسلمين يد واحدة مهما حدث، وأن نشوز بعض الدول عن الصف إنما هو عمل فردي، لا يغير من ثبات وقيمة وعظمة العالم الإسلامي ومكانته وأخلاقياته.
مشاركة :