صراحة – وكالات : لقي شخص واحد مصرعه وأصيب 10 آخرون بجروح نتيجة إطلاق نار قامت به قوات الأمن في شارع النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، حسبما أوردت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم السبت. وقالت اللجنة، إن شابا عشرينيا توفي متأثرا بجراحه في المستشفى، بعد إصابته برصاصة في الرأس. وفي وقت سابق اليوم، أصدرت اللجنة بيانا جاء فيها أن ثلاثة جرحى آخرين أصيبوا بالرصاص الحي، إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بأعقاب البنادق، إضافة إلى شخص مصاب في رجله نتيجة دهسه بسيارة تتبع للقوات النظامية. وفي وقت سابق من السبت، أفاد مراسلنا بأن الشرطة العسكرية أطلقت النار في شارع النيل بالقرب من جسر النيل الأزرق، على مقربة من ساحة الاعتصام (مقابل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية. فيما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية أن إطلاق النار وقع وسط اشتباكات بين عناصر الأمن والمحتجين، إثر محاولة الشرطة العسكرية تفكيك المتاريس التي أقامها المحتجون في الشارع. ولقي استخدام الأسلحة النارية من قبل العسكريين ردودا غاضبة من قبل القوى المعارضة التي تطالب المجلس العسكري الانتقالي (الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي) بتسليم زمام السلطة إلى حكومة مدنية. وأصدر تجمع المهنيين السودانيين (الذي تعد لجنة أطباء السودان المركزية أحد مكوناته) بيانا، قال فيه إنه يتابع “استباحة شارع النيل بواسطة العسكريين الذين يطلقون الرصاص الحي بكثافة وفي كل وقت، دون انضباط أو مسؤولية، ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من المواطنات والمواطنين خلال الأيام الماضية”. وتابع البيان أن “القتل والترويع بشارع النيل مجرد تمهيد لارتكاب مجزرة بغرض فض الاعتصام بالقوة، كما أن استخدام الرصاص الحي في وجه المعتصمين والمواطنين العزل وفي أماكن تجمعات بشرية مسالمة يعد شروعا في القتل، ولن نقبل باستخدام الرصاص والقتل في مواجهة مدنيين عزل مهما كان جرمهم”. فيما دانت لجنة العمل الميداني، التابعة لقوى إعلان الحرية والتغيير، وهي أكبر مكونات المعارضة السودانية، تصرفات القوات الأمنية والعسكرية التي لجأت “إلى استخدام القوة المفرطة، وأطلقت الرصاص في مواجهة المدنيين العزل في شارع النيل، ولا تعير اهتماما لحياة الأبرياء على الرغم من التواصل المستمر للجنة الأمنية مع لجنة العمل الميداني، إلا أن الترتيبات المتفق عليها لم تنفذ، بل وينفذ القادة العسكريون ما يفكرون به، وللأسف لا تفكير سوى في إشعال نيران العنف”. وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن الوضع في شارع النيل ظل محل نقاش مع اللجنة الأمنية التابعة للجيش، لكن هذه الأخيرة “تجاهلت هذه النقاشات وتوجهت للتصرف من جانب واحد، ليسقط مصابون أبرياء في هجوم اليوم”.
مشاركة :