أبوظبي: رانيا الغزاوي رصدت فرق تقييم البيئة البحرية والمحافظة عليها التابعة لهيئة البيئة في أبوظبي أمس الأول، في مشهد نادر، سرباً من الدلافين الحدباء والدلافين قارورية الأنف تسبح معاً، في منطقة الظفرة؛ إذ يتم سنوياً تسجيل نفوق 8 إلى 10 دلافين من النوعين، نتيجة الاشتباك فيما بينهما، فيما يسكن المياه الساحلية لإمارة أبوظبي 700 من دلافين المحيط الهندي، وهو العدد الأكبر في العالم. وأوضحت هيئة البيئة أن وجود هذه الدلافين في المياه الإقليمية، يعد من المؤشرات المهمة لجودة البيئة البحرية، حيث إنها من الأنواع الأكثر تأثراً بأي تغيير يطرأ على النظام البيئي البحري، مثل زيادة مستويات المركبات السامة، أو أي من الأخطار الأخرى التي تهدد حياة الأنواع البحرية، لافتة إلى دورها في تنفيذ المسوحات البحرية لموائل الدلافين باستخدام القوارب، نظراً لعدم توافر معلومات كافية عن أنواعها المنتشرة في المياه الساحلية للإمارة، وأسهمت في التعرف إلى طبيعة الدلافين وتحديد أعدادها، وتوزيعها الجغرافي في مياهنا الإقليمية، وتحديد المخاطر الرئيسية التي تحيط بها. وأشارت إلى أن المسح من شأنه أيضاً، توفير القاعدة العلمية اللازمة لوضع وتطوير مبادرات حماية لهذه المكونات المهمة للتنوع البيولوجي البحري، بما يساعد في حفظ التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي للأجيال القادمة، وبحسب الدراسات المسحية التي أجرتها الهيئة، تعتبر الدلافين أقل وفرة من أبقار البحر في مياه أبوظبي. تستخدم الهيئة في كشف الدلافين تقنية «التحديد بالصورة»، والتي تعتمد على وضع علامات مميزة على الزعانف الظهرية للدلافين، وتعمل كبطاقات تعريفية تسهل تحديد الحيوانات، والتعرف إلى هذه الحيوانات في المسوحات اللاحقة في تحديد أنماط حركة الدلافين، وفي معرفة وتقدير حجم المجموعات، إضافة إلى استخدام الصور الجوية التي يتم التقاطها بواسطة «طائرة من دون طيار» تعمل عن بعد ومزودة بكاميرا عالية الوضوح، والتي تتمكن من الوصول إلى مناطق يصعب على خبراء الهيئة الوصول إليها.
مشاركة :