شن تنظيم «داعش» الإرهابي هجوماً واسعاً على مواقع الجيش السوري في منطقة الفيضة بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى من الطرفين، بحسب ما أورد موقع «العربية نت»، فيما تظاهر مئات من السوريين أمام معبر أطمة الحدودي مع تركيا؛ للمطالبة بفتح الحدود. وذكر المرصد السوري، أمس، أن التنظيم الإرهابي يواصل تحركاته في البادية السورية؛ باحثاً عن أهداف جديدة؛ حيث عمد إلى مهاجمة مواقع القوات الحكومية والتنظيمات الموالية لها في منطقة الفيضة جنوبي مدينة دير الزور ضمن البادية السورية. وأضاف: إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 عنصراً من القوات الحكومية، كما قُتِلَ 4 من التنظيم الإرهابي. ويحتفظ «داعش» بجيب صغير في بادية دير الزور، يعد منطلقاً لعملياته في البادية السورية، إضافة إلى سيطرته على مناطق في محيط مدينة البوكمال على الحدود (السورية - العراقية). من جانب آخر، شهد الريف الشرقي لدير الزور أيضاً، استهداف طائرات التحالف الدولي، عبّارات نفط في قرية خاضعة لسيطرة القوات الحكومية كانت تقوم بتهريب النفط إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية، ما تسبب باندلاع حرائق عدة في المنطقة. وبحسب المرصد السوري، فإنه يجري تهريب حوالي ستة عشر ألف برميل من النفط ومشتقاته يومياً، من مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى مناطق القوات الحكومية التي تشهد أزمة محروقات خانقة من جهة أخرى، تظاهر المئات من السوريين أمام معبر أطمة الحدودي مع تركيا. وطالب المحتجون بفتح الحدود باتجاه أوروبا؛ جرّاء العمليات المتواصلة للقوات الحكومية في ريفي إدلب وحماة. كما رفع المتظاهرون لافتات تندد ب «المجازر» التي يتعرض لها الشعب السوري. ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد إلى ما سموه «جمعة الزحف لكسر الحدود»، مؤكدين أن النزوح خيارهم الوحيد، إذا لم يتوقف القتل.