الشارقة: «الخليج» نظمت دائرة الثقافة في الشارقة مساء أمس الأول في النادي الثقافي العربي أمسية «ابتهالات ومدائح شعرية» بمشاركة الشعراء: عبد الرزاق الدرباس وأكرم قنبس والزميل وائل الجشي وعبير جميل ومصطفى الحفناوي وحياة دراغمة، وأدارها الشاعر محمد إدريس، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وقد حفلت الأمسية بعبق أجواء رمضان الإيمانية، وأنشدوا قصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وتغنوا بأخلاقه الكريمة. قرأ درباس قصائد مفعمة بروح إيمانية صادقة، أظهر فيها محبة الله والانبهار بعظمته، وقال: ولي في رحاب اللهِ عزٌّ وتوبةٌ أجرُّ بها الأثوابَ زهواً وأخطرُ إلى بابكَ المفتوحِ وجّهتُ خطوتي وها أنا بالدعواتِ، يا ربِّ، أجأرُ بدوره قرأ أكرم قنبس عدة قصائد على ذات النسق من محبة الله والتقرب إليه والتوبة من الذنوب، منها قصائد في مدح الرسول الكريم وأخلاقه الكريمة: نور أطل فعانقته أنجم وانداح في ثغر الحياة نداء فدعاء إبراهيم فيه كناية وعناية ومحجّة بيضاء من نسله انسل السنا متوهجا وتشكلت بمشيئةٍ أشياء وبأرض مكة أينعت شمس الهدى واستبشرت بنضوجها الأنحاء وقرأ وائل الجشي قصائد ابتهالية، فيها زهو بنعمة الإسلام الذي يشرح القلوب للخير وينشر السلام في الكون، وقال: حمدا لك اللهم أن بلغتنا رمضانا يا رب إن يكُ حمدنا ملء السما وفضانا هو لن يساويَ ذرة من نعمة تغشانا خيرَ الشهور منحته لذنوبنا غفرانا رباه نسألك الرضى فرضاك فاض جنانا بدورها قرأت عبير جميل عدة نصوص فيها مشاعر المحبة الصادقة، واستذكرت في إحداها والدتها وما كانت تشيعه من محبة وإيمان في نفوس أبنائها: تلك البتول تحت أقدامها تترقرق الجنان / وسجّادة صلاة هناك ما تزال تعبق بالبخور / لعطرها أقول: طوبى لك أمي / كلما سجدتْ تصف الكواكب حولها والنجوم / وتقطف من ابتهالها الكروم. من جهته تقمص مصطفى الحفناوي الحب على طريقة شعراء الصوفية، ونظر إلى الكون من عين المحب الذي يرتقي بنفسه في درجات الوجد فقال: به الدعوات الطيبات سحائب تظللني بالسير خلفي وتمطر وفي الحب أمضي مثل أعمى ومبصر وفي الحب يزداد الهدى والتحير أداعب قلبي بعد كل تعانق فقد ريع من فرط الهوى فهو مُبهَر أما حياة دراغمة فقرأت نصوصا متدفقة بالمشاعر والمحبة والحنين: من يقضي بالحق.. ينام / فتعالي يا أمي / لنغني قلبينا / صوتا فوق الغمام / عندي من الشوق / ما يحطم الأقفال / ويغلب الهبوب.
مشاركة :