حافلات الضواحي تشجع المواطنين على استخدام «النقل الجماعي»

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: محمد علاء أكد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافه مبارك سعيد البريكي في بني ياس، أهمية الجهود المبذولة في قطاع النقل في إمارة أبوظبي وعلى الأخص في وسائل النقل الجماعي، مطالبين بعمل محطات حافلات في المناطق التي تبعد عن جزيرة أبوظبي، مثل الشامخة والشوامخ ومدن محمد بن زايد وخليفة وشخبوط، وإنشاء مسارات خاصة للحافلات، وزيادة محطات الانتظار المكيفة لتشجيع المواطنين على استخدامها وعمل عروض مغرية وحملات توعية لتعريف المواطنين بمستوى الحافلات والإيجابيات من استخدامها، الأمر الذي يحد من الزحام المروري والآثار البيئية.تناول المشاركون تكريم أبطال السعادة والإيجابية لموظفي الصف الأمامي الأكثر تميزاً في مراكز سعادة المتعاملين، قائلين إن دولة الإمارات رسّخت نموذجاً متقدماً في العمل الحكومي، محوره تحقيق سعادة الإنسان، وتعزيز جودة الحياة في كل المجالات. رؤية خليفة وقال مبارك سعيد البريكي في بداية المجلس: ما أجمل أن نستقبل الشهر برؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، فقد أدخلت الفرحة على أبناء شعب الإمارات والمقيمين على أرض الدولة.وأضاف: إن وسائل النقل الجماعي أقل ضرراً من التنقل بالسيارات، لأنها تستوعب الكم الأكبر من الناس، فالحافلة يستخدمها بشكل يومي الكثيرون الذين لو كانوا يمتلكون سيارات لكانت كمية التلوث كبيرة، كما أن وسائل النقل العامة هي الأقل ضرراً بالبيئة والأكثر كفاءة على الرغم مما تنتجه من ملوثات.وأشار إلى جهود سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي؛ حيث زادت أعداد المظلات التي كان المواطنون يطالبون بتوفيرها، وأصبحت مكيفة تحميهم من أشعة الشمس، مضيفاً أنه سيأتي يوم ويستخدم الجميع الحافلات الجماعية عبر انتشار المحطات وسرعة الحافلات. أبطال السعادة وأكد صالح البريكي أحد المكرمين بميدالية أبطال السعادة والإيجابية، أن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لأبطال السعادة والإيجابية يمنحهم دافعاً أكبر لمزيد من الجد والتفاني في تقديم خدمات نوعية واستثنائية لإسعاد المتعاملين، مشيراً إلى أنه على جميع الموظفين أن يعتبروا المتعاملين ضيوفاً حتى يكونوا أبطالاً للسعادة في الجهات التي يعملون بها، ليعبروا عن التزامهم بخدمة الوطن.وقال إن محبة العمل وخدمة الناس تنقل الموظف من الوظيفة التقليدية إلى المتعة والإيجابية والإحساس بالإنجاز، وإن اهتمام القيادة بالموظفين من مختلف الفئات والدرجات الوظيفية، يشكل مصدر فخر واعتزاز لهم، ويضعهم أمام تحديات لمواكبة تطلعات الدولة في تقديم خدمات استثنائية.وأوضح: إن وسائل النقل الجماعي يستخدمها المواطنون ولديه في عمله بوزارة تنمية المجتمع، شراكة مع دائرة النقل يحصل بموجبها خصم له ولكبار المواطنين وأصحاب الهمم لاستخدام الحافلات. تكاليف أقل وقال محمد البريكي، إنه يشجع المواطنين على استخدام وسائل النقل الجماعي لأنها تساهم على التخفيف من التوتر بعد يوم عمل شاق، الكثير من العاملين في المجالات المختلفة يأخذون قسطاً من الراحة خلال فترة استخدام وسائل النقل الجماعي أو قراءة كتاب أو صحيفة فتزيد من مستوى الثقافة لدى الفرد، وإلى جانب ذلك تعمل وسائل النقل الجماعي على توفير النقود، فمن الطبيعي أن اقتناء كل فرد في المجتمع سيارة سيحتاج إلى ميزانية من أجل عملية الإصلاح الدوري والتزود بالوقود.وقال عبد الله بوبكر النعمان: إن كل أسرة لديها أكثر من سيارة ولكن الحائل بين استخدام وسائل النقل الجماعي تكمن في الفائدة التي ستعود عليها من استخدامها خصوصاً إذا كانت المحطات قليلة وتحدّ من الزحام المروري وتجعل الرحلة بين المنزل والعمل أسرع من رحلة السيارة الخاصة.وأضاف أن حافلات النقل الجماعي محددة بأوقات ومناطق معينة لا يستطيع المواطن التقيد بها إلا أنه يجب عمل حملات تشجيعية للمواطنين لاستخدامها على الأقل في غير أوقات الذروة التي تكون فيها الرحلات بالحافلات أسرع.وقال مبارك بن غدير الراشدي: هناك اهتمام كبير من قبل الدولة بقطاع النقل الجماعي، وفي أبوظبي نلمس تطوراً في هذا القطاع الذي يرأسه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي، مضيفاً أن إقبال المواطنين على وسائل النقل الجماعي سيزيد إذا توفرت بعض الخصوصية في الحافلات وتم تخصيص حافلات للعائلات أو النساء.وأوضح ماجد البريكي: يبعد بيتي عن مكان عملي حوالي 17 كيلومتراً، وما من طريق مباشر ولذلك أضطر إلى استخدام سيارتي لأي مسلك أسير به.وأضاف: أنا بسيارتي حرٌ في التنقل وقتما أشاء كما أنني أكسب الوقت الذي كنت أضيعه في انتظار الحافلات، ما يتطلب زيادة عدد الحافلات. تقليل الزمن وقال أحمد عبد الله البريكي: إن وعي مستخدمي وسائل النقل قد لا يستشعر أهمية استخدام وسائل النقل الجماعي، لا بين المدن أو في النقل داخل المدن، ولكن ذلك سيتغير عندما يستطيع هذا النقل إثبات جدارته، عبر تقليل الزمن المستغرق في الرحلات، وتخفيف التكاليف المادية على المستخدم وحتى أصحاب السيارات الذين سيجدون أنهم يوفرون ثمن الغرامات والمخالفات، والوقود والجهد.وأضاف: إن وسائل النقل الجماعي في الخطوط الداخلية استقطبت أعداداً كبيرة من الناس لرخص تكلفة التنقل، وتوافر كراسي مريحة بالحافلة، لافتاً إلى أن خيار النقل الجماعي هو الخيار الأفضل.وأوضح: ترتبط مدن وإمارات الدولة بشبكة متطورة من الطرق السريعة وتهتم الدولة بتوفير الراحة والاستقرار للمستخدمين أثناء تنقلهم عبر المواصلات العامة المتنوعة، وتتميز حافلات المواصلات العامة في الإمارات بأنها حديثة، ومكيفة وذات مقاعد مريحة، ويمكن لأصحاب الاحتياجات الخاصة استخدامها.وقال سالم البريكي إن البنية المصاحبة لوسائل النقل الجماعي ما تزال بحاجة إلى مواكبة الخدمات التي تقدمها، ومن ذلك مثلاً غياب محطات الانتظار المجهزة تجهيزاً كاملاً، مؤكداً أن وسائل النقل الجماعي المختلفة في الإمارات تتمتع بأحدث المواصفات وأرقى الخدمات، ويقلل استخدامها الازدحام المروري والتلوث، وتحل الأزمات المرورية، وتزيد من السلامة العامة وتقلل من الآثار البيئية. بطاقات إلكترونية وذكر صالح محمد البريكي أن وسائل النقل كانت تستغرق وقتاً كبيراً وكانت بطيئة ولكن في الآونة الأخيرة تطورت وأصبح بها تسهيلات أكثر، وأصبحت هناك بطاقات إلكترونية يتم شحنها عبر الإنترنت قائلاً: إن الدولة استثمرت في مسارات المشي والدراجات والذي بدوره شجع المواطنين على ممارسة الرياضة واستخدام الدراجة الهوائية.وطالب بعمل مسارات مخصصة للحافلات يتم استخدامها خلال أوقات الذروة قائلاً: أعمل بالرويس وإذا وجدت وسيلة أسرع مثل القطار الذي سيتم تدشينه وتستغرق الرحلة 12 دقيقة بدلاً من 4 ساعات بالتأكيد سأستخدمه، وأوفر في الوقت والمال والجهد والذهاب والرجوع في اليوم نفسه.وقال نهيان البريكي: هناك مبادرات من الممكن أن تقوم بها الدائرة لتشجيع المواطنين على ركوب وسائل النقل الجماعي مثل توفير خدمة الإنترنت المجاني، وإذاعة المباريات، أو الأفلام الوثائقية داخل الحافلات، وإنشاء المزيد من المحطات المكيفة، وإنشاء مسارات مخصصة للحافلات في الطرق لا تتشارك مع المسارات الأخرى.

مشاركة :