كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن مكان تواجد أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، بعد ظهوره الأخير في مقطع فيديو رفقة عدد من أنصاره، ما أثار تكهنات حول موقع البغدادي.تقول مجلة "جون أفريك" الفرنسية، إن السلطات في تونس في حالة من الاستنفار الأمني بعد تلقيها معلومات عن وجود البغدادي في ليبيا.ونقلت المجلة عن مصادر وصفتها بـ"الاستخباراتية" إن تونس تلقت معلومات من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، تفيد بأن البغدادي متواجد على حدودها الجنوبية في ليبيا.يأتي ذلك بعد ظهور البغدادي نهاية إبريل الماضي، في مقطع انتشر على تطبيق "تيليجرام"، طل البغدادي خلاله بلحية طويلة بيضاء واضعا منديلا أسود على رأسه.من جانبه قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طلال الميهوب، إنه لا يوجد أدلة قاطعة حتى الآن بشان وجود البغدادي في الأراضي الليبية، إلا أن ثمة إشارات تشير إلى احتمالية ذلك.وأضاف، أن وصول عناصر إرهابية من سوريا والعراق يحملون جنسيات عدة الفترة الماضية، وكلك وصول شحنات عسكرية وأسلحة وذخيرة يشير إلى أن التنظيم وقياداته يسعون للاستفادة من الأوضاع في طرابلس، عن طريق التواجد في وسط العناصر والكتائب التابعة للمليشيات وجماعة الإخوان في ليبيا، بهدف صد عملية الجيش الليبي، ومن ثم الانطلاق نحو بناء قواعدهم، إلا أنهم لن يفلحوا، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.وشدد على أن "البيئة الخصبة الآن متواجدة في طرابلس ومصراته، وأن أبو بكر البغدادي إن وجد سيكون في طرابلس أو مصراته أو بينهما". في سياق آخر، اعترفت نسرين أسعد إبراهيم، التي اشتهرت في صفوف داعش باسم "أم سياف"، والتى اكتسبت شهرتها من كونها زوجة فتحي بن عون بن الجليدي مراد التونسي المعروف بأبو سياف، وهو وزير نفط داعش وأحد المقربين من زعيمه أبو بكر البغدادي؛ وهي التي تلقب والمدعوة بـ أم سياف، المحكوم عليها بالإعدام في العراق، والمحتجزة لدى قوة مشتركة تابعة للمخابرات الأمريكية والكردية، بتورطها في جرائم وحشية، بينها اختطاف نساء وفتيات من الأقلية الإيزيدية والأمريكية كايلا مولر، والعاملة بمنظمة إغاثية وتقديمهن للبغدادي الذي تولى اغتصابهن بنفسه، ومنح بعضهن لغيره من قادة داعش.وأوضحت نسرين في حوار مع صحيفة "الجارديان"، أن موظفة الإغاثة الأمريكية مولر تم إحضارها إلى منزلها في بلدة الشدادي بشرق سوريا في سبتمبر 2014، في الوقت نفسه تقريبا، حين تم خطف فتيات من الأقلية الإيزيدية لاستخدامهن سبايا.وأشارت إلى أنها لم تكن ترغب في احتجاز مولر في منزلها مؤكدة انها تلقت معاملة مختلفة عن الإيزيديات وكانت هناك ميزانية مخصصة لها، كمصروف جيب لشراء ما تريده من المتجر".وتابعت "كانت فتاة لطيفة وأحببتها، وكانت محترمة للغاية وقد احترمتها، شيء واحد أود أن أقوله هو أنها كانت جيدة جدا في إخفاء حزنها وألمها".وأكدت نسرين أنها شاهدت مولر للمرة الأخيرة نهاية عام 2014، عندما وصل البغدادي من العراق، وأضافت: "لقد أخذها معه في سيارة بسيطة، من طراز كيا. كان يقودها، وتوجها إلى الرقة".واحتجزت أم سياف عام 2015 في عملية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في حقل العمر النفطي بدير الزور، حيث قتل زوجها فتحي بن عون بن الجليدي مراد التونسي المعروف بأبي سياف، وزير نفط داعش.وذكر مسئولون أكراد أن أم سياف (29 عاما)، رفضت في البداية التعاون مع المحققين، لكن في أوائل عام 2016، وبعد جولات استجواب استغرقت ساعات، بدأت بالكشف لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، والمخابرات الكردية، عن معلومات "سرية حساسة للغاية" حول التنظيم وزعيمه.
مشاركة :