عبَّر رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، عن سعادته وفخره لما يقدمه طلبة جامعة البحرين وأساتذتها من إنجازات في مختلف المجالات العلمية، ولا سيما في المجال التكنولوجي والرقمي، مؤكداً أن الجامعة تتميز بطلبتها الذين يمتلكون مهارات عالية، وقادرة على الإبداع والابتكار والمنافسة الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجامعة أ. د. حمزة اليوم الخميس (30 مايو 2019) الطالبتين في تخصص الهندسة الكهربائية والإلكترونية: بيان أحمد حميد من مملكة البحرين، والطالبة سارة مشاري العتيبي من المملكة العربية السعودية، اللتين ابتكرتا قفازاً إلكترونياً قادراً على ترجمة حروف لغة الإشارة التي يستخدمها الصم والبكم إلى كلمات مسموعة من خلال حساسات متصلة بالقفاز وذلك ضمن مشاريع التخرج قسم الهندسة الكهربائية والالكترونية في كلية الهندسة. وأشاد أ. د. حمزة بالموضوع الذي اختارته الطالبتان لمساعدة فئة مهمة من المجتمع، وهي فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل المزيد من التواصل مع محيطهم. وأكد رئيس الجامعة أهمية البحث العلمي بوصفه ثقافة تعمل جامعة البحرين على ترسيخها وتكريسها لدى الطلبة، مضيفًا أن الجامعة تسير في اتجاه تحقيق أعلى مقاييس الجودة العالمية في التعليم والبحث العلمي لما له من انعكاس إيجابي على تصنيف الجامعة على المؤشرات العالمية، مستعرضاً في الوقت ذاته عدداً من الإنجازات الطلابية التي حققها طلبة الجامعة على المستويات المحلية والدولية، وقال: "ونحن نشهد تطبيقات عدة للثورة الصناعية الرابعة، فإننا نعمل بكل قوة في جامعة البحرين لتهيئة الجيل المقبل للتعامل الواثق مع هذه التحولات، ومجاراتها، والإبداع فيها". وأثناء اللقاء – الذي حضره عميد كلية الهندسة فؤاد محمد الأنصاري، ورئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية الأستاذ الدكتور خالد الزهار، والمشرف على المشروع الدكتور محمد فنيش – استعرضت الطالبتان المراحل التي مرتا بها من أجل التوصل إلى هذا الابتكار، وتعلمهما لغة الإشارة ذاتياً حتى تتمكنا من تطبيق ذلك على الابتكار. وقد وجّه رئيس الجامعة لأن يجري تسجيل كافة المشاريع الطلابية ذات الإضافة المهمة في مجالها، بما يحفظ حق الطالب والأستاذ المشرف والجامعة في الإضافات إلى المجهود البشري في كل المجالات. ومن جانبه، شكر عميد كلية الهندسة رئيس الجامعة على اهتمامه المستمر بالطلبة، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 130 مشروعاً هندسياً من القسم نفسه، وفيها الكثير من الأفكار المتميزة والعملية، والتي تحتاج إلى أن يجري تطويرها وتسويقها حتى يمكن أن تكون قابلة للتطبيق على نطاق واسع، مشيداً بالدعم الذي تلقاه كلية الهندسة من قبل إدارة الجامعة، وبالتعاون الكبير الذي يبديه أساتذة الكلية في رفد طلبتهم بالأفكار الإبداعية في جميع المراحل ولاسيما في مشاريع التخرج.
مشاركة :