معالي الوزير: قمم مكة المكرمة تأكيد على سياسة المملكة الحصيفة تجاه ما يخدم الأمة ويوحد الصف الإسلامي

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن عقد القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية في مكّة المُكرمة بجوار بيت الله الحرام، دليل قاطع على أن الحِكمة السعودية في التعاون والتواصل مع الدول العربية والإسلامية الشقيقية، ترتكز على قول الله عز وجل: {وأمرهم شورى بينهم}؛ ومنها نشأت إرادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ أن تكون هذه الشورى بين زعماء وقادة الأمة على أعتاب ليالي مُباركة وفي شهر عظيم نزل فيه القرآن الكريم هدىً للناس ورحمة وفرقاناً بين الحق والباطل وهو المنهج الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ نشأتها إلى يومنا الحاضر. جاء ذلك في تصريح لمعاليه بمناسبة اختتام أعمال القمم الثلاث التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ، أوضح فيه أن هذه القمم جاءت لتأسيس رؤية عربية وإسلامية ثابتة وواضحة؛ لمواجهة الأخطار والتحديات، وفي مقدمتها الخطر الإيراني وأذرعه الشيطانية التي تعبث تخريباً ودماراً في عدد من الدول العربية حتى الآن؛ الأمر الذي يستدعي من قادة وزعماء وشعوب الأمة أن يعملوا معاً على كبح جِماح أطماع إيران التوسعية باسم الدين الإسلامي، والدين من أفعالهم براء. وأبان معالي الوزير أن القِمم الثلاث جاءت لتؤكد للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المركزية الأولى للأمة؛ وأن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف؛ وأن كلّ ما يجري من أطروحات ومُبادرات لا تصل إلى مستوى تأسيس دولة فلسطينية تعني أن المنطقة مُقبلة على تصعيد خطير سيمس استقرارها وأمنها وسلامها. وواصل معاليه بأن الحوار الصادق المسؤول بين زعماء وقادة الأمة هو السبيل الوحيد الذي يكفل ترسيخ الأخوّة الإسلامية وتعميقها إنطلاقاً من تعاليم الإسلام السحمة، ومبادئه العظيمة التي جاءت لحماية وحفظ الضروريات الخمس التي اتفقت الشرائع السماوية على حفظها، وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال؛ لافتاً إلى أن التعاون البناء والمثمر بات مسئولية مشتركة لجميع المسلمين بالعالم وهو ما جاءت هذه الققم للتأكيد عليه. ووصف معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ القِمم الثلاث بأنها فتحت الباب على مصراعية أمام ترسيخ التعاون العربي والإسلامي للتنمية والشراكة بين الزعماء والقادة وشعوب الأمة في مرحلة تحتاج منّا أن نعمل معاً لحماية منجزاتنا ومُكتسباتنا؛ خاصة بعد أن شاهدنا بأمّ أعيننا كيف أسهم ما يسمى بالربيع العربي وهو في الواقع "الخراب العربي الدموي" في تدمير العديد من الدول وسيطرة الإرهابيين والقتلة والمأجورين علي مقاليد الحُكم فيها. وجدد معاليه التأكيد على أن التهديدات التي تتعرّض لها المملكة ودولة الإمارات العربية المُتحدة الشقيقة لا تستهدفهما فقط؛ وإنما تستهدف أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية؛ مشيراً إلى أن المملكة بقيادتها الرشيدة تعتز بأنها تقف بفخر في الصف الأول دفاعاً عن أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية؛ وتتصدى بحزم للتوسعات العدائية الإيرانية وخاصة في اليمن الذي عاثت فيه المليشيات الحوثية الإيرانية قتلاً وتدميراً حتى غدا غير سعيد؛ كما أن المملكة تعمل كل ما بوسعها لحماية مُقدّرات وإنجازات ومُكتسبات الأمة. واختتم معالي الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ تصريحه بسؤال الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين؛ لما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين، وأن يديم على مملكتنا الحبيبة نعمة الأمن والأمان، وأن يحمي بلاد المسلمين من أذى المعتدين وكيد الأشرار وأن يرد كيدهم في نحورهم. ​

مشاركة :