أفاد مسؤولون ليبيون، اليوم السبت، أن هناك إشارات على وجود أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» في ليبيا، محذرين من تنفيذ عمليات إرهابية في الفترة المقبلة، خاصة بعد وصول أسلحة وذخائر إلى طرابلس من تركيا. من ناحيته، لفت رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طلال الميهوب، إلى أنه لا توجد أدلة قاطعة حتى الآن بشأن وجود البغدادي في الأراضي الليبية؛ ولكن هناك مؤشرات على وجوده في البلاد. وفي إشارة قوية على وجود البغدادي، وقيادات التنظيم الإرهابي في ليبيا، قال الميهوب، في تصريحات خاصة إلى «سبوتنيك»: إن وصول عناصر إرهابية من سوريا والعراق تحمل جنسيات عدة الفترة الماضية، وكذلك وصول شحنات عسكرية وأسلحة وذخيرة يشير إلى أن التنظيم وقياداته يسعى للاستفادة من الأوضاع في طرابلس، عن طريق الوجود في وسط العناصر والكتائب التابعة للميليشيات وجماعة الإخوان في ليبيا، بهدف صد عملية الجيش الليبي، ومن ثم الانطلاق نحو بناء قواعدهم، إلا أنهم لن يفلحوا، حسب قوله. وشدد الميهوب، على أن البيئة الخصبة الآن موجودة في طرابلس ومصراتة، وأن أبو بكر البغدادي إن وجد سيكون في طرابلس أو مصراتة أو بينهما، متابعًا بالقول: إن المجتمع الدولي يتابع بشكل دقيق ما يحدث من عمليات نقل للأسلحة والذخائر إلى العاصمة طرابلس من تركيا، وخرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وأن ذلك يتطلب إجراءات عاجلة لوقف تلك العمليات. في السياق ذاته، قال عميد بلدية سبها حامد الخيالي، إن الأزمة تتمثل في اختراق الحدود الغربية البرية والبحرية لليبيا، وهو ما أدى إلى وصول عناصر إرهابية متعددة الجنسيات طوال الفترات الماضية. وأضاف الخيالي: إن وصول العناصر والمعدات والذخائر إلى ليبيا الفترة الماضية، يشير إلى احتمالية تنفيذ عمليات كبيرة في أي منطقة بليبيا الفترة المقبلة، خاصة في ظل انشغال القوات المسلحة في عملية طرابلس. وتابع: إن وصول العناصر الإرهابية إلى طرابلس يؤكد حتمية حسم العملية هناك، وأنه في حال عودة الجيش دون دخول العاصمة وطرد الجماعات منها، ستكون سقطت بيد الجماعات الإرهابية والكتائب التي هي أشد خطورة من تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو ما سينعكس سلبا على كل ليبيا. وأكد أن قيادات الجماعات والكتائب توجد في مصراتة، بينما تتجه العناصر إلى القتال في العاصمة. من ناحيتها، عزَزت السلطات التونسية من احتياطاتها الأمنية على طول حدودها الشرقية ورفعت درجة التأهُّب، الخميس؛ إثر تلقي السلطات لمعلومات استخباراتية تفيد بوجود زعيم تنظيم «داعش» المتطرف أبو بكر البغدادي في ليبيا. وأوردت صحيفة «جون أفريك» تقريرًا يفيد بإعلان الأجهزة الأمنية التونسية حالة التأهب؛ إثر تلقي السلطات لمعلوماتٍ من قبل التحالف الدولي تحدِّد مكان وجود البغدادي في جنوب ليبيا، بعد انحسار مناطق نفوذ «داعش» في سوريا بشكل شبه كامل. وأضافت الصحيفة، أنَّ السلطات التونسية تتعامل مع المعلومات بجدية كبيرة، واتخذت إجراءات إضافية على الحدود. وقد دفعت وزارة الدفاع التونسية بتعزيزات إلى الجنوب، منذ بدء النزاع المسلح في ليبيا. ودعت وزارة الدفاع في وقت سابق العسكريين إلى المزيد من ملازمة اليقظة والحذر، وتعزيز الوجود العسكري في المعبرين الحدوديين بمنطقتي الذهيبة ورأس جدير، مع تشديد المراقبة باستغلال الوسائل الجوية ومنظومات المراقبة الإلكترونية على الشريط الحدودي.
مشاركة :