اكتشف علماء جامعة ميتشيجان الأميركية أن الإصابات التي يتعرض لها الأطفال ومعاملتهم بقسوة تزيد من خطر فقدان الأسنان مبكرا في المستقبل. وتوضح الباحثة هاين لي من الجامعة، في مقال عن نتائج دراستها نشرته في مجلة Community Dentistry and Oral Epidemiology تأثير الأحداث السلبية في عمر الطفولة على صحة تجويف الفم مستقبلا (فقدان الأسنان بالكامل). المقصود بالأحداث السلبية الإصابات التي يتعرض لها الأطفال والمعاملة القاسية وبدرجة أقل التدخين. العوامل المؤثرة استندت الباحثة في عملها إلى بيانات مشروع Health and Retirement Study لعام 2012 التي تتضمن معلومات عن صحة المشتركين في المشروع والأخص حالة تجويف الفم. كما حصلت على معلومات عن طفولتهم، ومستوى التعليم الذي حصلوا عليه ووضعهم المالي. فاتضح أن أكثر من 13% من المشتركين الذين تجاوزت أعمارهم 50 سنة فقدوا أسنانهم بالكامل. وأن 30% منهم يعانون من العوز وفقدان آبائهم أو انفصال والديهما قبل بلوغهم 16 سنة من العمر. وإن 10% من المشتركين تعرضوا إلى معاملة قاسية في طفولتهم بما فيها الضرب، و18% بدأوا التدخين مبكرا. ونصفهم حصلوا على التعليم الثانوي، و20% منهم كانوا يعانون من أزمات مالية قبل بلوغهم 51 سنة من العمر. إضافة لذلك أخذت الباحثة بالاعتبار الحالة الصحية للمشتركين (مرض السكري وأمراض الرئة) واكتشفت بالنتيجة وجود علاقة بين الإصابات والمعاملة القاسية في عمر الطفولة، وبين فقدان كامل للأسنان مستقبلا. تأثير مستقبلي وفقا للباحثة، يمكن لمصاعب سنوات الطفولة أن تؤثر في فقدان الأسنان من خلال عوامل نفسية واجتماعية. فمثلا الأطفال الذين تعرضوا للعنف، من المحتمل جدا أن يتعاطوا الكحول ويدخنوا السجائر ويقبلوا بنهم على الحلويات، وكل هذا يؤثر سلبا في صحة الأسنان.
مشاركة :