ترأس صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وفد الدولة إلى أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة أمس. وضم وفد الدولة إلى جانب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وسعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية. وكان صاحب السمو حاكم رأس الخيمة والوفد المرافق وصل أمس الجمعة إلى جدة، حيث كان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وسعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، ومعالي أمين محافظة جدة صالح التركي، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عيد العتيبي، وسعادة تركي بن عبدالله الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة رئيس بعثة الشرف، ومدير عام مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة أحمد بن ظافر. وجدد مؤتمر أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي "قمة مكة : يداً بيد نحو المستقبل" التزامه بغايات وأهداف ومبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وذلك بروح من التضامن الحقيقي. وأدان المؤتمر بشدة الاعتداء الإرهابي على محطات الضخ البترولية بمدينتي الدوادمي وعفيف في المملكة العربية السعودية، معرباً عن كامل تضامنه مع المملكة ودعمه اللامحدود لجميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها القومي وإمدادات النفط، كما يدعو المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة. كما أدان المؤتمر بشدة الأعمال التخريبية التي تعرضت لها أربع سفن تجارية مدنية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة بوصفه عملاً إجرامياً يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية الدولية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لضمان حركة الملاحة البحرية وسلامتها، وضمان استقرار أمن المنطقة. وأكد المؤتمر مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، ودعمه المبدئي والمتواصل على كافة المستويات للشعب الفلسطيني، لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مشدداً على ضرورة حماية حق العودة للاجئين بموجب الـقرار 194 ومواجهة أي إنكار لهذه الحقوق بكل قوة. وأكد المؤتمر دعمه المتواصل للشرعية الدستورية في اليمن التي يمثلها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، مشيداً بالمساعدات الإنسانية المقدمة من الدول الأعضاء بدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة في اليمن، ومساهمة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمبلغ مليار و500 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة في اليمن من أجل الإغاثة الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك. وندد المؤتمر بالوضع اللاإنساني الذي تعيشه أقلية الروهينغيا المسلمة، ودعا إلى التحرك العاجل لوقف أعمال العنف، وكل الممارسات الوحشية التي تستهدف هذه الأقلية مع منحها جميع الحقوق دون تمييز أو تصنيف عرقي.
مشاركة :