شهدت مكاتب تأجير السيارات في أبوظبي ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب بنسبة 30 إلى 50%، مع اقتراب موعد إجازة عيد الفطر، حسب ما قدر مديرو مبيعات في تلك المكاتب. واعتمد مجلس الوزراء إجازة عيد الفطر أسبوعاً، ومع احتساب عطلة نهاية الأسبوع، يصل مجموع أيام العطلة إلى 9 أيام متصلة، في نبأ سعيد للعائلات. لذلك يتوقع مديرو المبيعات ارتفاع الطلب على سيارات العائلية من النوع الاقتصادي أكثر من غيرها، لرغبة الأسر في قضاء الإجازة داخل الدولة والاستفادة من عروض ومميزات المنتجعات السياحية، من سبل الترفيه والأجواء والمناظر الطبيعية، مشددين أن ثبات الأسعار ساعد أيضاً في زيادة الطلب. وقال رافع شاهين، مسؤول مبيعات في مكتب «حركات» لتأجير السيارات، إن الزيادة في الطلب على تأجير السيارات بلغت 50% على مختلف طرازات السيارات، مؤكداً أن الحركة أمر مفروغ منه بعد فترة ركود عاشها السوق». وأرجع رافع شاهين سبب الانتعاش إلى موسم رمضان والعيد والإجازة، ورغبة البعض في تجربة الموديلات الحديثة من السيارات الفارهة، خاصةً بعد تغيير عدد من المصانع العالمية للشكل الداخلي والخارجي للسيارات من موديلات 2019. وحول ميول المؤجرين، أشار رافع إلى أن الطلب يرتفع على السيارات كبيرة الحجم ذات الدفع الرباعي، والسيارات الاقتصادية، بالنسبة نفسها، فيما تتربع الفاخرة على القمة. وأوضح أن الشباب يميلون للخروج في جماعات داخل سيارات الدفع الرباعي، كما تميل العائلات للسيارات نفسها للتنزه في سيارة واحدة بدلاً من استخدام أكثر من سيارة، وللسيارات الاقتصادية زبائنها المعروفون، ولا تتجاوز نسبة تأجير هذين النوعين 30%، فيما تتسيد السيارات الفاخرة نسبة التأجير بنحو 40%. وبين أسامة محمد عزت، من مكتب الملا لتأجير السيارات، أن حركة الطلب على تأجير السيارات لاقت، في رمضان الجاري من بدايته لنهايته، إقبالاً مضاعفاً ومتزايداً مع تأجير السيارات تسجل الأفضل من نوعها في هذا الموسم، مشيراً إلى أن هناك توقعات أكبر مع تزايد الطلب والحاجة لتوفر سيارات تلبي احتياجات الأسرة من التنقل. وأضاف: «يمكننا التوقع بزيادة أكبر خلال أيام العيد، مبيناً أن هناك طلبات حجز لمدة يوم ويومين وثلاثة، بحسب احتياجات الأسرة للسيارة المؤجرة»، مشيراً إلى أن المكاتب ترفض عادة مبدأ حجز المركبات قبل موعد التأجير». وأكد أحمد عقل، من مكتب تأجير آخر، أن السوق يعيش أفضل حالات الانتعاش الموسمي حالياً، وتوقع أن تبدأ حركة التأجير يومي الأحد أو الاثنين، أي قبل العيد بيوم أو يومين، مشيراً إلى أن المكتب يتلقى طلبات اتصال متزايدة لحجز السيارات للعيد، ما يعطي مؤشراً على أن طلبات تأجير السيارات ستكون أعلى من العام الماضي. وقال أحمد: إن سعر إيجار السيارة يتراوح بين 200-500 درهم لليوم، وأضاف أن بعض المستهلكين يفضلون خلال هذه الفترة في الحصول على تخفيض في سعر «التأجير الشهري» فبدلاً من أن ينفق 3 آلاف درهم يفضل تخفيض السعر إلى 1800 درهم. وأشار عقل إلى أن أسعار تأجير السيارات الفارهة لم يتأثر، والأسعار عموما تتراوح بين 2500 للفارهة و300 درهم للسيارة العادية، مضيفاً أن الطرازات الموجودة في المكاتب تعود للعام الجاري والعام الماضي، ما يساهم كذلك في زيادة حركة التأجير، إما من باب التغيير أو الإطلاع على مميزات تلك السيارات. وأفاد أحمد سالم، موظف مبيعات أيضاً، أن حركة تأجير السيارات تشهد ارتفاعاً حالياً، وهناك طلب على سيارات الدفع الرباعي، مضيفاً أن العيد كمناسبة يرفع نشاط السوق بشكل عام، وتابع: أن تكلفة التأجير لمدة 3 أيام في الشهر لن ترهق ميزانية الأسر، خاصةً أن بدء الإجازة يتوافق مع نزول الرواتب بنهاية شهر رمضان.
مشاركة :