دعا الرئيس المكسيكي وأكبر جماعة ضغط أمريكية للأعمال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى التراجع عن تهديد بفرض رسوم جمركية عقابية على الواردات المكسيكية بسبب خلاف على الهجرة قد يتسبب في هزة قوية للاقتصاد المكسيكي وزيادة خطر تفاقم الانكماش. وبحسب "رويترز"، هدد ترمب بفرض رسوم في العاشر من يونيو حزيران إذا لم توقف المكسيك تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وأغلبهم من أمريكا الوسطى، على الولايات المتحدة. والمهلة التي حددها ترمب هي أكبر اختبار في السياسة الخارجية حتى الآن يواجهها الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. ويضع الخلاف بشأن الهجرة مهمة شاقة على عاتق قوات الأمن المكسيكية التي تواجه صعوبات بالفعل في مكافحة ارتفاع قياسي في أعمال العنف والقتل التي ترتكبها العصابات الإجرامية. ويعتمد الاقتصاد المكسيكي بدرجة كبيرة على الصادرات للولايات المتحدة، وتعرض للانكماش في الربع الأول وسيتعرض لضربة قوية إذا تم فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية التي قد تصل نسبتها إلى 25 في المائة بموجب خطة ترمب. وتوقع الرئيس المكسيكي أن يعدل ترمب، الذي يخوض حربا تجارية متصاعدة مع الصين، طلباته. وقال للصحافيين "أدعو المكسيكيين إلى أن يكونوا واثقين، سنتغلب على نهج الحكومة الأمريكية هذا، سيقومون بتصحيح الوضع لأن الشعب المكسيكي لا يستحق المعاملة بالطريقة التي يحاولون معاملته بها". وتبحث غرفة التجارة الأمريكية ذات النفوذ الكبير سبل الاعتراض على خطوة الرسوم، التي يريد ترمب فرضها على المكسيك بما يشمل الخيارات القانونية. كما انتقدت جماعات أخرى ممثلة لقطاعات صناعية تهديد ترمب معتبرة أنه سيؤثر سلبا في الشركات والمزارعين والمستهلكين في الولايات المتحدة، الذين يعانون بالفعل النزاع التجاري مع الصين. وبموجب خطة ترمب يريد الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية تبلغ 5 في المائة على البضائع المكسيكية بدءا من العاشر من حزيران (يونيو) على أن تزيد شهريا لتصل إلى 25 في المائة بحلول الأول من تشرين الأول (أكتوبر). وكتب ترمب على تويتر "المكسيك تجني ثروة من الولايات المتحدة وتفعل ذلك منذ عقود، ويمكنها أن تحل هذه المشكلة بسهولة. آن الأوان لتفعل أخيرا ما يجب فعله". وتعهد رئيس المكسيك بالتصرف "بحكمة شديدة" فيما يتعلق بإيجاد حل للخلاف، لكنه قال إنه لا يريد تدخل منظمة التجارة العالمية في الوقت الحالي.
مشاركة :