عداد الكهرباء عبارة عن جهاز لقياس كمية الطاقة الكهربائية المستخدمة من قبل المستهلكين، حيث تقوم شركات الكهرباء بتركيب تلك العدادات فى المنازل والمصانع والمبانى الإدارية والحكومية، بعد توصيل الشبكة الكهربائية.. ومرت صناعة العدادات بعدة مراحل أساسية هى العداد الميكانيكى، والإلكترونى، ومسبق الدفع، وأخيرا العداد الذكى. ونستعرض فى هذا التقرير الجدول الزمنى لتاريخ العدادات الكهربائية ..فى عام 1881 حصل توماس إديسون على براءة اختراع عداد الكهرباء، براءة الاختراع الأمريكية رقم 2514545 والذى يعمل بالتأثير الكهروكيميائى للتيار، وكان يحتوى على قضيبين من النحاس موضوعين فى محلول.وفى عام 1884 وصف الأمريكيان وليام إدوارد أيرتون وجون بيرى مبدأ عداد البندول والذى يعتمد على خلق بعض الحركة " التذبذب أو الدوران " لتتناسب مع الطاقة ثم يعمل بعد ذلك لقيادة مسجل القراءة ، وفى نهاية عام 1884 اخترع هيرمان آرون فى ألمانيا عداد البندول .وفى عام 1889 .. طور واخترع الأمريكى طومسون إليو تسجيل " واتميتر " وهو عبارة عن قرص من الألمونيوم يحرك بموتور صغير، حيث يتناسب العزم مع الحمل ويتوازن مع عزم الكبح ، وتكون سرعة الدوران متناسبة مع الحمل عندما يكون عزم الدوران فى حالة توازن.وفى عام 1894 طور شالنبرجر أوليفر عداد " واتميتر "من النوع التأثيرى ، حيث يحتوى على ملفات تيار وجهد موجودة على جانبى القرص ومغناطيسين دائمين يعملان على تثبيت نفس القرص، ولكن كانت كبيرة وثقيلة ووزنها 41 رطلا ،وبه مسجل من نوع الإسطوانة، وكان هذا العداد قريب جدا من العدادات الحديثة واعتبر كمعيار جديد.ثم طور لودفيج جوتمان عداد الواتميتر من النوع "AC " وكان العضو الدوار عبارة عن اسطوانة مشقوقة حلزونية موضوعة فى مجال ملفات الجهد والتيار واستخدام قرص موضوع على قاع الاسطوانة للفرملة بمغناطيس دائم .فى عام 1914 تم تحقيق العديد من التحسينات مثل تقليل الوزن والأبعاد وتوسيع نطاق الأحمال الكهربائية وتعويض التغيرات فى معامل القدرة والجهد ودرجة الحرارة والقضاء على الاحتكاك باستبدال المحامل المحورية بمحامل بلى ومن ثم عن طريق محامل مزدوجة من أحجار كريمة والمحامل المغناطيسية وتحسين الاستقرار على المدى الطويل عن طريق مغناطيس فرامل أفضل بحلول نهاية القرن تم تطوير عدادات الث ثلاثية الأوجه باستخدام اثنين أو ثلاثة من أنظمة القياس مرتبة على قرص واحد أو قرصين أو ثلاثة .وفى عام 1970 وجدت العدادات الالكترونية طريقها مع ظهور الدوائر المتكاملة الرقمية فى السبعينات ، أعطت التكنولوجيا الجديدة دفعة جديدة لتطوير عدادات الكهرباء ، فى البداية تم تطوير عدادات استاتيكية عالية الدقة بشكل رئيسى باستخدام مبدأ مضاعفة تقسيم الوقت، وفى الثمانينيات تم بناء العدادات الهجين المكونة من عدادات الحث ووحدات التعريف الإلكترونية.فى عام 1991 ولدت فكرة القياس عن بعد فى الستينات ففى البداية جرى استخدام نقل النبضة عن بعد ولكن تم استبدال هذا تدريجيا باستخدام بروتوكولات ووسائط اتصال مختلفة ، فتعتمد البوم أجهزة القياس المعقدة على أحدث التقنيات الإلكترونية باستخدام معالجة الاشارات الرقمية مع تنفيذ معظم الوظائف فى البرامج الثابتة.والآن ..وصلنا إلى العدادات الذكية، وهى تقنية قياس متقدمة تتضمن وضع العدادات الذكية لقراءة البيانات ومعالجتها وإرسالها إلى العملاء، وهو يقيس استهلاك الطاقة ويحولها عن بعد إلى العملاء، كما يتحكم عن بعد فى أقصى استهلاك للكهرباء ، ويستخدم نظام القياس الذكى تقنية نظام البنية التحتية للقياس المتقدم للحصول على أداء أفضل.
مشاركة :