باحث سعودي: على الأتراك إعادة قطع الحجر الأسود وما سرقوه من الآثار النبوية

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الإعلامي السعودي والباحث في التاريخ العثماني، محمد الساعد، ما قامت به تركيا من سرقة لقطع من الحجر الأسود، وكنوز إسلامية أخرى؛ بأنه أمر "لا يمكن غفرانه ولا التغاضي عنه.. وعلى الأتراك إعادة ما سرقوه من الآثار النبوية الشريفة". وحسب موقع "سكاي نيوز عربية"، أثار إعلان تركيا احتفاظها بقطع من "الحجر الأسود" التي استولى عليها العثمانيون قبل قرون، حفيظة شريحة واسعة من ناشطي وسائل التواصل الإعلامي في المنطقة، ممن أذهلهم الموضوع بين جاهل به، وبين مصدوم من الحقيقة التاريخية التي صمتت عنها الدولة التركية لعقود طويلة. وحسب تقرير نشرته وكالة الأناضول التركية؛ فإن 4 قِطَع نفيسة من الحجر الأسود تُزين جامع "صوقوللو محمد باشا" في إسطنبول، منذ قرابة 5 قرون. الأمانات المقدسة وإلى جانب قِطَع الحجر الأسود، الذي تبقّت منه قطع صغيرة (نحو 8 قطع)؛ فقد نقلت تركيا -عبر ما عُرف بقطار الأمانات المقدسة عام 1917م- كل الآثار والهدايا التي أهديت لحجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على مدار 1300 عام، دون أن تستثني شيئًا. ووثّقت الدولة العثمانية الكنوز المنقولة باعتبارها "أمانة"، والتي تضم مصاحف أثرية، ومجوهرات وشمعدانات ذهبية، بالإضافة إلى سيوف ولوحات مرصعة بالألماس، وما لا يحصى من المباخر والعلاقات، وغيرها من القطع التي بلغت أكثر من 390 قطعة نفيسة. ومن أبرز المقتنيات الموجودة في تركيا اليوم، والمعروضة في متحف توبكابي بإسطنبول: بُردة النبي، ورايته (الحمراء)، ومكحلته، ونعله، ورباعيته، وخصلة من شعره. استعادة الآثار المنهوبة ونقل "سكاي نيوز عربية" عن الباحث السعودي محمد الساعد، مطالبته باستعادة الآثار الإسلامية التي نهبتها تركيا، ويقول: "أعتقد أن التجارب في العالم تؤيد هذا؛ فالكثير من الآثار المصرية المنهوبة -على سبيل المثال- أعيدت إلى مصر.. وهذا ما يجب أن تفعله الدولة التركية الحالية، مع دفع تعويضات عن تلك السرقة الكبرى". وأضاف "الساعد": "إن العثمانيين سرقوا المهن والمواهب العربية؛ فقد عَمِد الأتراك العثمانيون خلال جرائم "السفر برلك" التي اجتاحت العالم العربي نهاية القرن الثامن عشر، على ترحيل كل أصحاب المهن العرب في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والمدينة المنورة والعراق، وإجبارهم على نقل مهنهم وحرفهم إلى تركيا.. ولولا أولئك الأجداد العرب لما عرفت تركيا بالمهن الحرفية في العمارة والمطبخ والأعمال اليدوية والنقوش وخلافه". ونشر مغردون في "تويتر" مئات التعليقات، تحت وسم "اعتراف تركي بسرقة الحجر الأسود"، طالبوا فيه الدولة التركية، بالاعتذار وبإعادة الكنوز الإسلامية إلى مواقعها الطبيعية التي بقيت فيها لقرون قبل العهد التركي.

مشاركة :