ليلة القدر.. لهذا السبب أخفى رسول الله موعد ليلة القدر في 5 أيام

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الدكتورة سهير طلب، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان على علم بالموعد الدقيق لليلة القدر، حيث أخبره به سيدنا جبريل -عليه السلام-، منوهة بأنه أخفاه في خمس ليالي بالعشر الأواخر من رمضان لهذا السبب.وأوضحت «طلب» في تصريح لـ«صدى البلد»، أنه معرفةُ ليلةِ القدر رفعت بسبب الشجار، والمخاصمة، والتنازع، والمُلاَحاة؛ فعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ -رضي الله عنه-: أَنَّ النَّبِيَّ خَرَجَ لِيُخْبِرَنَا بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ، فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالتَمِسُوهَا فِي التِّسْعِ وَالسَّبْعِ وَالخَمْسِ»، مؤكدة أن التنازع والتشاجر سبب في رفع البَركة، وفي رفع الخير الذي يحدث لهذه الأمة.وأضافت أنه اختلف العلماء على أكثر من أربعين قولا في تحديد ليلة القدر والسبب في ذلك ورود الأحاديث المختلفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحديدها، وتعارض الأثار عن الصحابة رضي الله عنهم، والقول الأقوى أنّها في الوتر من العشر الأواخر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في العشر الآواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة» [رواه البخاري].وتابعت: والرأي الصّحيح المشهور لدى جمهور الفقهاء، وهم المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة، والأوزاعي وأبو ثورٍ: أنّها في العشر الأواخر من رمضان لكثرة الأحاديث الّتي وردت في التماسها في العشر الأواخر من رمضان، وتؤكّد أنّها في الأوتار ومنحصرة فيها.ونبهت إلى أنه الأشهر والأظهر عند المالكيّة أنّها ليلة السّابع والعشرين، وبهذا يقول الحنابلة، فقد صرّح البهوتي بأنّ أرجاها ليلة سبعٍ وعشرين نصًا، وقال الطّحطاوي: ذهب الأكثر إلى أنّ ليلة القدر ليلة سبعٍ وعشرين، وهو قول ابن عبّاسٍ وجماعةٍ من الصّحابة رضي الله عنهم، ونسبه العيني في شرح البخاريّ إلى الصّاحبين، وعلى الإنسان أن يجتهد فى العشر كلها.

مشاركة :