القاهرة- خالد بطراوي – هناك اجماع على أن الفنانة داليا البحيري استطاعت باختياراتها أن تحقق المعادلة الصعبة، في المحافظة على مكانتها ونجوميتها، وفي سنوات قليلة قدمت أدوارا مختلفة وشخصيات متباينة جسدتها بفطرة واحساس صادق، وكانت البساطة ولغة المشاعر مفتاحها لقلب الجمهور. كعادتها في كل حوراتها، كانت داليا البحيري واضحة، وفجرت العديد من القضايا والمفاجآت من العيار الثقيل، حيث أشارت الى انها تجتهد دائما كي تبرز طاقاتها الفنية وتشبع رغبتها في تقديم فن هادف ومختلف. مع داليا البحيري كان هذا الحوار. هل تميلين الى الكوميديا أم للدراما الرومانسية؟ – الفنان الحقيقي لا بد أن يقدم جميع الأدوار، سواء كوميدية أو تراجيدية، فأنا أحرص دائما على تغيير جلدي في كل عمل جديد أقدمه، وخير برهان مسلسل «للحب فرصة أخيرة» الذي كان بالنسبة إلي فرصة للتنوع والتغيير في الدراما كي أخرج بها في الوقت نفسه من قالب الكوميديا التي قدمتها في يوميات «زوجة مفروسة» الذي حقق نسبة مشاهدة عالية بكل اجزائه. أدوارك الجديدة المختلفة هل تعتبر تمردا على أدوارك الكوميدية السابقة؟ – منذ بداية مشواري الفني أحرص على اختيار العمل ذي القيمة الفنية العالية، بحيث يكون كل دور مختلفا عن الدور الذي قبله، ليس عندي مانع من تقديم اكثر من عمل كوميدي أو أي نوع ثان، بشرط الا تكون الادوار متشابهة، فأنا دائما في حاجة للاختلاف والتنوع المستمر. أين وجدت نفسك اكثر في السينما أم الدراما؟ – بكل صدق أجد نفسي في الاثنين معا. من «عمليات خاصة» الى «جوبا» لم تعملي في السينما.. فما السبب؟ – الأمر مرهون بالعثور على السيناريو الجيد، لأنني عاهدت نفسي الا اقدم دورا في السينما إلا إذا كنت مقتنعة به تماما، واتمنى أن تتاح لي الفرصة خلال الفترة المقبلة للعودة الى السينما مرة أخرى بعد غياب 12 عاما. هل صحيح أن داليا البحيري حظها سيئ في السينما؟ – ليس صحيحا، فأنا والحمد لله حظي حلو في السينما وراضية عما وصلت اليه، واستطعت تقديم 12 فيلما ناجحا حتى الآن. كيف ترين المنافسة هذا العام في الدراما الرمضانية بعد غياب العديد من النجوم والنجمات؟ – أرى أنه شيء سلبي على الصناعة بشكل عام، ولا أعرف أسباب الغياب المفاجئ لعدد من النجوم والنجمات، لكن من الواضح أن هناك تغييرا كبيرا في الخريطة العامة للدراما المصرية، ناهيك عن قلة عدد المسلسلات الذي يؤثر بالسلب في عدد كبير جدا من الفنيين والعمال، واتمنى ان ما يحدث الآن يكون للافضل في المواسم المقبلة.